تغنى شعراء محافظة الحسكة خلال اللقاء الشعري الذي استضافه المركز الثقافي العربي بعيد الجلاء ومعانيه السامية ودلالته الوطنية الراسخة في الوجدان.
الشاعر يوسف عبد الأحد وفي قصيدته “تراتيل بذاكرة الوطن” مجد ذكرى جلاء المستعمر عن أرض سورية الطاهرة التي ارتوت بدماء أبنائها المدافعين عن حياضها ليبزغ فجر حرية جديد ويفرح الأباة بطرد المحتل ونيل الاستقلال.
وأشار إلى أن الوطن اليوم بحاجة لأبنائه ليعيدوا أمجاد الماضي ويسطروا جلاء جديداً يطهروا من خلاله الأرض من براثن المحتلين الجدد، فيما كانت قصيدة “لأبطال القدس” للشاعر علوش عساف محطة فخر ببطولة أبناء الشعب الفلسطيني الذين يواجهون المحتل المجرم بصدور عارية، دفاعاً عن أرض فلسطين الطاهرة وأعينهم ترنو إلى تحرير القدس من الصهاينة المجرمين.
الشاعرة إيفيت تانو قدمت قصيدتها “حين أحاول عشقك يا وطني” فكانت بوح عاشقة لتراب وطن جريح مخضب بدماء أبنائه المحبين الغيارى وهم يدافعون عنه ضد شذاذ الآفاق ومجرمي العصر الطامعين بخيراته، الواثقين بأن لواء النصر الذي رفع في الجلاء سيعاد رفعه مجدداً، فيما دعا الشاعر أحمد الحويش في قصيدته “خيول الفتح” إلى سرج الخيول ورص الصفوف لتطهير تراب الوطن من المعتدين.
أما الشاعر الدكتور أحمد الدريس فعبر بقصيدته “قال إني هنا” عن يقينه بأن مدينة السلام دمشق ستكسر القيد وبأن الأرض ستحرر بدماء أبنائها الأبطال ولن يدحر رعاة الأبقار الغزاة إلا بالدم الطاهر الذي سيعيد الحقوق، فيما اختتم اللقاء بقصيدة للشاعر أحمد حسين العلي بعنوان “نفحات الجلاء”، مؤكداً أن أرض السلام ومهبط الأديان ونبراس الحضارة سورية ستعاود ألقها مجدداً بعد أن يطهر أرضها من رجس المعتدين أبناؤها الأبطال.
يشار إلى أن اللقاء الشعري المقام نظم بالتعاون بين مديرية الثقافة وفرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية صفصاف الخابور الثقافية.