براثن الحيرة   

لِــتـَهـــدأ الـحـيـرةَ

تقـَاسمَتَ الوقتَ .. وأفـرَغــتـَهُ منَ الحـنـيـن

لِـتــَهـدأ الــحِـيــّرةُ ..؟!

قــلـبـُكَ بَـاتَ مَـريـّضــاً

يكبـو بـِصبـَواتِ الريـحِ

يخـَافُ الـوَجعَ ينـَامُ غَضيضَاً

ممَالِكهُ الهواءُ  تُمَرجِحـَهُ

على مـَـآزِرِ الــغـَيـظِ الـبَـغِـيــض

أمسَح أوشج الـوهـمِ مِـنَ الـذاكِــرةَ

ستكبرُ الحـَقـيـقـةَ .. ؟!

اغـفـِر لِمـاضٍ رتِيبٍ

اغرب عـن وهـمِـكَ .. فـهـو غـَرِيـب

نَوافذُ الرؤيــَا مُشَرَّعــةً

وعلى نـواصِيـها قلوبٌ ضَـائِـعـة

وبـيـنَ الـدروبِ .. نـامـت أحـلامـُكَ المُــخَـادِعـَة

   *         *

 تـهــدأُ الـحـيـرَة

يستـفـيـقُ الــضَـجَر

خِنـجَرهُ مِن حـجَر

هـَواهُ يقـتــلـِعُ مـنَ الأيـامِ ..الرغبة بالمطر

الشمسُ تُشرِقُ عـَلى تــخُونــه بـِلا قـمـَر

تحـرقُ الو قتَ .. تسكُبُ الشُهبَ تُكذّبُ الخَبـَر

وأنت بالـحيـرَةِ ..!؟

تبحثُ عن مجـَاذِيفٍ تُمَهـِدُ الطرِيـق

كم عَششَت الطُرقَ .. واستــَوطـنـهَا المغاريب

بـمـائُـهـا اغـتسَلــوا

بـثَـلـوجِهـا اشعـَلوا الوجدَ بالحنـَانِ

وكم حسَبوهُ غدقا

تــدفَـؤوا بــِثـيـابِ الــهـَوى

اشـعـلـوا فــَانُــوسَهُـم السّـحريَّ

خــافـوا في حِمـَاهـا الـنــَقــِيــق

أهدَأ فأنـتَ مِـثـلَ طـَاووسٍ

يـنــامُ عـلى ريشــهِ

يـرَى أُنـثــَاهُ جمـَلاً

و هـِيَ كالـدَجـاجِ المنحوس

هـَذهِ حَـقيقــة تــُبـحـثُ

فـيــهـا مآزق و دُروس

الـوقـتُ بـطـلُـهَا

وأنتَ فِيهـا المُهَرِجِ المَدسُوس

    *         *

عـلى الـمَسرحِ يـلـعَـبـون

والجُمهُــور يَـرقـَبُ الأمـلَ بــالانـتِـــظـَارِ

لئَـلا يـخسَر الـنـهـايـةَ

و يَـخسـرُ الـحِينَ بِـالأحيــَان

ثـُم إِذا حـُلَّتِ السِتَـارةُ

تـبَــيــنَ أنَّ الــقِــصَـةُ هَــذيــا ن

يـصَــفِــقُ لهـَا بِكـفـَيــهِ

ويــُغـرِقــُهـَا بــِد مُوعِ حُلمـهِ الظمآن

    *          *

لــتـَهـَدأ حـِيـَـرتُــكَ

تــُوفِّـرُ الـلـُهـاث لـِـتنامَ بــالـعـّـزِ

وإن جـَادَكَ الــغـَيـثُ .. فـالـفَرحُ الـمُغـاثُ

سَينـبـتُ في صَــــحراءِ أيـامِـكَ

بــزهـرِ الـبـنــَفسَجِ ودَمِ الأقــحُوان

ولِـتـهـدَأ تـَـذَكَــر أنـّـَكَ بحـَجمَ وجدِك

و لعيونك بـيــتُ الهَــوى .. و الأثــاث

شعر : رجائي صرصر