الكردي: الرواية أقدر الأجناس الأدبية على تصوير الواقع

تكتب الأديبة أميرة الكردي الرواية والشعر النثري، وتعكس الواقع في نتاجها الأدبي عبر انفعال وجداني صادق تجمع معطياته بين الواقع والخيال بأسلوب فني راق.

وفي حديث لسانا قالت الكردي: الشعر مقرب لروحي، لكن وجدت نفسي أهفو لكتابة الراوية، لأنها قادرة على تصوير الواقع وتوثيقه بشكل أوسع.

وأضافت الكردي: في الرواية وجدت المساحة الفكرية أوسع والمعارف والرؤيا والطموح أكثر تحقيقا، وفيها التقيت وجها لوجه مع المعارف الحياتية العملية والفكرية والأدبية التي أبتغيها لأعيد صياغة حياتي وأفكاري على لسان شخصيات متعددة لا تكاد الواحدة منها تخلو من شيء يتعلق بي.

واعتبرت الكردي أن الواقع الثقافي الحالي لم يستوعب المتغيرات من حوله، ولم يتفاعل مع الواقع وربما انتهى المطاف بالأدباء إلى ركن الانتظار، إذ ليس من السهل على الروائي أن يستقرئ الواقع بدقة ومهنية عالية تتماهى مع السياسي والمتدين والعلماني وغيرهم، لافتة إلى أن الرواية العربية ستعيش في ذروة تألقها بعد المخاض العسير الذي تعيشه الآن.

الأديبة الكردي أوضحت أن مدارس ومناهج النقد في العصر الحديث تعددت، فمنها النقد الاجتماعي والبنيوي والثقافي والنفسي، الأمر الذي جعل الرواية أيا كانت هويتها وموضوعها تحت رحمة الناقد وسلطته، ولم يعد الإنتاج الأدبي منفصلاً عن النقد الأدبي بل أصبح داعماً ومحرضاً لطيفاً، وخاصة إذا تجمل بالنزاهة والمهنية وحسن النية .

ومن مؤلفات الكردي ملح السرة (شعر)، وقميص الغيم (شعر)، وزنزلخت (رواية).