الخارجية الروسية: فظائع معتقل أبو غريب أوضح دليل على انتقائية واشنطن في مجال حقوق الإنسان

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الفظائع التي ارتكبتها القوات الأمريكية في سجن أبو غريب سيئ السمعة في العراق عام 2004 هي أوضح دليل على انتقائية الولايات المتحدة الأمريكية وازدواجية المعايير في مجال حقوق الإنسان.

وقالت الوزارة في بيان اليوم: “إن هذه الممارسة الأمريكية ممنهجة كما يتضح من المعاملة اللاإنسانية للمعتقلين في سجن خليج غوانتانامو، والتي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، على الرغم من الدعوات العديدة من المجتمع الدولي لإغلاق هذا المعتقل”.

وأضافت الوزارة: “في الـ 28 من نيسان 2004 بثت شبكة “سي بي إس” قصة عن إساءة معاملة السجناء من قبل العسكريين الأمريكيين في سجن أبو غريب الذي كان مقر الاحتجاز الرئيسي للمواطنين العراقيين”.

وتابعت الوزارة: “يعتبر سجن أبو غريب نوعاً من ساحة الاختبار، حيث يمر السجناء عبر أصناف التعذيب المختلفة من الإيهام بالغرق والحرمان من النوم والطعام وهجوم الكلاب والتعذيب بالهجمات الصوتية والتعرض للتنمر بالضرب والصعق بالتيار الكهربائي، وغيرها من أنواع الإذلال الجسدي والمعنوي، وقد أصيب العراقيون فيمن حالفهم الحظ بالخروج أحياء من أبو غريب بجروح خطيرة”.

وأوضحت الوزارة أنه على الرغم من الدعاية الواسعة للمعلومات حول التعذيب في سجن أبو غريب، بما في ذلك التحقيق الذي نشره الصحفي الاستقصائي سيمور هيرش، أدين فقط 11 من العسكريين الأمريكيين وحكم على معظمهم بأحكام قصيرة فقط.

ولفتت الوزارة إلى أنه في الوقت نفسه لم يتم تقديم الأشخاص الذين يشغلون أعلى المناصب الحكومية، فضلا عن كبار موظفي البنتاغون إلى العدالة، على الرغم من الشهادات العديدة حول تورطهم في جرائم تتعلق بالتعذيب.

يذكر أنه وبعد أحداث الـ 11 من أيلول 2001 شرعت الولايات المتحدة في استخدام تقنيات التعذيب ضد المشتبه بهم، والتي تم استخدامها على نطاق واسع في كل من معسكرات الاعتقال المنتشرة في غوانتانامو وفي السجون الخاصة لوكالة المخابرات المركزية حول العالم.