ضمن خطة الاستجابة لآثار الزلزال التي أطلقتها وزارة الثقافة، وانطلاقاً من أهمية الدعم النفسي في مرحلة ما بعد الزلزال، تستمر الوزارة بتنفيذ برنامجها للمتضررين في أماكن تواجدهم في المحافظات كافة.
ويضم برنامج الدعم النفسي ورشات تدريبية فنية وموسيقية وغنائية، وعروض مسرح تفاعلي وخيال الظل ومسرح عرائس، وأنشطة رياضية وألعاباً فكرية جماعية، بالإضافة إلى ورشات تدريبية لفرق المتطوعين للتعريف بأساسيات وأساليب الدعم النفسي للأطفال واليافعين بإشراف مختصين.
وتهدف هذه الأنشطة للتقليل من الاضطرابات الانفعالية التي يعاني منها الأطفال، وصرف الطاقة التي بداخلهم والتواصل اللغوي مع اليافعين، وكيفية التعامل مع المشكلات وحلّها.
وفي تصريح لمراسلة سانا أكّدت مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة ملك ياسين أنه بالتنسيق بين مديريات الوزارة المعنية بفئات الأطفال واليافعين والشباب، تم وضع خطة عمل متكاملة ضمت حزمة أنشطة متنوعة بهدف تقديم الدعم النفسي للفئات المستهدفة المتضررة من الزلزال بشكل مباشر وغير مباشر ضمن مراكز الإيواء وخارجها وفي كل المحافظات السورية بشكل عام والمحافظات والمنكوبة بشكل خاص، حيث شملت الأنشطة المقدمة أساليب الدعم النفسي من خلال أنواع الفنون كالموسيقا والمسرح والرسم بالإضافة إلى اللعب العلاجي الجماعي.
ونوهت ياسين بالدور المهم للفرق التطوعية التابعة للوزارة منذ اللحظات الأولى للزلزال، والتي تمثلت بحزمة خدمات تم تقديمها كحملات تبرع بالمواد العينية وحملات تبرع بالدم وحملات دعم لوجستي، مؤكدةً أهمية الخبرة المتراكمة لهذه الفرق على مدى سنوات طويلة في مجال العمل التنموي والمجتمعي.