أقدم تقويم بشري، في الأول من نيسان موعده، ويستمر لمدة أثني عشر يوما إنه رأس السنة السورية حيث بُدءالاحتفال به في الالف الخامس قبل الميلاد وبحسب الرواية التاريخية فإنه يرتبط بنهاية موسم المطر والبرد وبداية فصل الربيع والخصب والزراعة حيث الأرض تخرج من برودة الشتاء إلى دفء الشمس وتنطلق الحياة في بذور النباتات يحتفل به كل من الاشوريين والسريانيين والكلدانيين والبابليين في سوريا والعراق. جذوره سومرية والاكيتو عند السومريين يقام لاله القمر نانا وكان الاعتقاد السائد أن هذه المناسبة تحمل صفة القداسة اما عند البابليين فقد كان مرتبطا بمناسبة دينية هامة وهي أنصار الإله مردوخ الذي كان يُعتقد أنه من خلق الحياة والطبيعة ويحكى ان الاحتفالات كانت تقام لمدة اثني عشر يوما تخصص لممارسة الطقوس السنوية وتقديم الصلوات والذبائح وطلب الغفران وايام الأمل والرجاء يتبادلون فيها عبارة “آكيتو بريخو” وهي عبارة خاصة في هذا العيد وتحمل معاني عدة منها الفرح والسعادة والباحثون اشاروا إلى أن أول عيد للاكيتو بدأ على شكل عيد للحصاد الزراعي الذي كان ينجز مرتين في السنة الواحدة الأول في شهر نيسان حيث الليل والنهار في حالة توازن تام مع بعضهما البعض والثاني في تشرين الأول ويوافق هذا العام السنة ٦٧٧٣ ليثبت من جديد أنه ليس فقط الحضارة السورية ضاربة في أعماق التاريخ وكذلك التقويم السوري وأن الشعب السوري ليس فقط صاحب حضارة وتاريخ بل هو يحافظ عليها لذلك يسعى دائما لإعادة إحياء تراثه اللامادي الذي مازال محمولا بذاكرته الشعبية وعاداته وتقاليده وعيد الاكيتو الذي اخترعه السوريون يرتكز على فكرة يتمسك بها السوري في كل زمان ومكان وهي من الموت تولد الحياة والحياة تنتهي بالموت ضمن دائرة كونية لا منتهية تعرف بالماندلا السوريةعيد يعرفنا بهويتنا السورية الحقيقية لتحيا سوريانتمنى سنة مباركة لزوار موقع أصدقاء سوريا “آكيتو بريخو” وكل عام وانتم بالف خير.
إعداد مجد حيدر