بمشاركة أكثر من 3 آلاف متطوع من المجتمع الأهلي في مخيم اليرموك، وبالتعاون مع محافظة دمشق، أطلق اليوم مبادرة تحت عنوان (إيد بإيد) تشمل ترحيل الأتربة وتنظيف الشوارع الرئيسية وصيانة الأرصفة، لتشجيع عودة الأهالي إلى المخيم.
محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي أوضح في تصريح للصحفيين أثناء القيام بجولة في المخيم أن المبادرة تشاركية بين المجتمع المحلي والمحافظة، ويشارك فيها أكثر من 3 آلاف شخص من المجتمع الأهلي، بالتنسيق مع آليات الصيانة في المحافظة، مشيراً إلى استعداد المحافظة لتقديم جميع التسهيلات لتحفيز الأهالي على العودة إلى المخيم.
وأضاف كريشاتي: إنه تم القيام بمراحل متقدمة في مجال تقديم الخدمات للمخيم، ومن ضمنها الانتهاء من صيانة شبكات الصرف الصحي والمياه، وإيصالها إلى جميع الأبنية، لافتاً إلى أنه يتم بالتنسيق مع الشركة العامة لكهرباء دمشق العمل على تفعيل مركزي تحويل، لتغطية حاجة نحو 1800 عائلة موجودة حاليا في المخيم.
وبالنسبة لإدخال وسائل النقل للمخيم أشار كريشاتي إلى أنه تم التوجيه إلى إيقاف مخصصات محروقات جميع وسائل النقل التي تعمل على خط المخيم ولا تقوم بالدخول إليه، موضحاً أنه سيتم اعتباراً من يوم الغد دخول باصات النقل الداخلي إليه.
ولفت إلى أن المحافظة تعمل على إعطاء التراخيص وتسهيلها لجميع الراغبين بترميم أبنيتهم.
من جهته، مدير دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي أوضح أن المبادرة لها دور كبير في تشجيع أهالي المخيم على العودة إليه، وخاصة أن المخيم له رمزية كبيرة بالنسبة للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أهمية الإجراءات التي تقوم بها المحافظة للإسراع بعودة الأهالي إلى المخيم وإدخال جميع الخدمات إليه.
عضو هيئة المجتمع المحلي في المخيم أحمد يونس أشار إلى أن هدف المبادرة إعادة المخيم لما كان عليه قبل الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية، بالتعاون مع المحافظة، موضحاً أنه يمكن للأهالي العودة وتأهيل منازلهم بالتوازي مع الجهود المكثفة للجهات الخدمية المعنية لتأهيل البنى التحتية من شبكات صرف صحي ومياه وكهرباء.
وأكد عدد من أهالي المخيم أهمية المبادرة في تسريع عودتهم إلى منازلهم، بعد تطهيره من الإرهابيين، وإدخال جميع المستلزمات من مواد بناء وغيرها دون أي معوقات، حيث أشارت ذكية منور وعلي العسراوي إلى ضرورة أن يقوم المجتمع الأهلي بمساعدة الجهات المعنية، لإعادة تأهيل البنى التحتية، ولا سيما في ظل الحصار الاقتصادي الجائر على سورية.