لليوم الثاني.. وفد اليونيسكو يتفقد واقع أضرار الأبنية في قطاعي التربية والآثار بحلب

يواصل وفد من منظمة اليونيسكو لليوم الثاني على التوالي تفقد واقع الأضرار التي أصابت الأبنية في قطاعي التربية والآثار في حلب جراء الزلزال.

وشملت زيارة الوفد اليوم المدارس التي تعرضت لأضرار ببنيتها الإنشائية، ومراكز الإيواء، ولقاء مع بعض الطلاب وأسرهم والاستماع إلى الصعوبات والاحتياجات اللازمة لهم.

وقال المدير العام للآثار والمتاحف محمد نظير عوض في تصريح لمراسلة سانا: “إن قدوم وفد الخبراء من المكتب الإقليمي لليونيسكو في بيروت يأتي في إطار التعاون بين وزارة الثقافة -المديرية العامة للآثار والمتاحف- والمكتب الإقليمي للمنظمة في بيروت، للاطلاع على حجم الاضرار التي طالت المعالم الأثرية في مدينة حلب جراء تعرضها للزلزال.

ولفت إلى أن جولة الاطلاع على الأضرار تضم وفد الخبراء من المكتب الإقليمي لليونيسكو، وفريقاً من المديرية العامة للآثار والمتاحف والأمانة السورية للتنمية، حيث تمت زيارة المتحف الوطني بحلب والاطلاع على الأضرار الإنشائية التي طالت المبنى، وقلعة حلب والأضرار التي طالتها من تشققات وانزياحات وانهيارات في عدد من معالم القلعة الداخلية، وأهمها الطاحونة والثكنة العثمانية والمئذنة الأيوبية، بالإضافة إلى جولة في المدينة القديمة وزيارة الأسواق التاريخية القديمة والخانات والأحياء القديمة، وأبواب حلب التي تعرضت لأضرار أيضاً.

وأوضح أمين اللجنة الوطنية لليونيسكو في وزارة التربية الدكتور نضال حسن أن الزيارة تأتي في إطار التنسيق والتعاون القائم بين وزارة التربية واليونيسكو، وتهدف إلى تقدير حجم الأضرار التي أصابت المدارس، لافتاً إلى حرص وزارة التربية على تأمين جميع المستلزمات الدراسية في حلب كونها حاجة أساسية من الحاجات المجتمعية.

ويضم الوفد الذي يزور حلب حالياً من اليونيسكو كلاً من الدكتور ميشيل شلهوب (خبير إنشائي في الترميم)، وإيلينا كونستانتينو (خبيرة في البرنامج الثقافي من مكتب اليونيسكو في بيروت)، ومن سورية المدير العام للآثار والمتاحف محمد نظير عوض، ومدير آثار حلب الدكتور صخر العلبي، وعدداً من الخبراء من مهندسين وآثاريين من المديرية العامة للآثار والمتاحف، فضلاً عن ممثلين من خبراء الإيكومس سورية، والأمانة السورية للتنمية، وجمعية العاديات واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.

ومن المقرر أن تتمثل مهمة وفد اليونيسكو بالعمل على تقدير حجم ما أصاب المدينة القديمة من أضرار، تمهيداً لوضع أولويات التدخل العاجل للأماكن المتضررة، ودراسة تمويل بعض المشاريع التي تحتاج إلى تدخل إسعافي عاجل، وستستمر الزيارة خلال الأيام القادمة للوقوف على الأضرار في أحياء مدينة حلب القديمة ولا سيما سورها الغربي وحي العقيبة الذي تعرض لأضرار جسيمة وكذلك حي الجديدة ومنطقة الجلوم.