أكد السفير الصيني في دمشق “شي هونغوي” أن سورية التي واجهت حرباً إرهابية طويلة المدى وضربها زلزال مدمر في الأيام المنصرمة تواجه أزمة إنسانية، وعلى بعض الدول المعنية أن تتخلى عن الفكرة الجيوسياسية المتعندة، وترفع العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية بشكل فوري، وتفتح الباب للإنقاذ الإنساني.
وقال شي في بيان تلقت سانا نسخة منه: إن “الصين وسورية صديقان وشريكان حميمان، تترابط مشاعر شعبيهما، ويتحد مصيرهما، ويساعدان بعضهما بعضاً”، مشيراً إلى أنه بعد الزلزال الكبير الذي ضرب مدينة ونتشوان الصينية عام 2008 قدمت سورية مساعدات للصين، والصين تساعد سورية عندما تواجهها الصعوبات، وهذا هو التعاون والمسؤولية بين الصديقين.
وأعرب السفير الصيني عن تعازي الحكومة الصينية وشعبها لسورية حكومة وشعباً في مصابها، مؤكداً أن الجانب الصيني قام بتفعيل آلية المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل فوري، وقرر تقديم 30 مليون يوان من المساعدات العاجلة، بما فيها مساعدات نقدية قيمتها مليونا دولار ولوازم الإنقاذ التي يحتاج إليها الجانب السوري.
وأشار السفير الصيني إلى أن جمعية الصليب الأحمر الصيني أعلنت عن تقديم 2 مليون دولار من المساعدات النقدية لجمعية الهلال الأحمر السوري، وقد وصلت دفعة أولى من المساعدات الطبية لـ 5000 شخص، كما أتى فريق إنقاذ من جمعية الصليب الأحمر الصيني، مبيناً أنه “عدا عن المساعدات النقدية والمادية، سيسرع الجانب الصيني بتنفيذ مشروع المساعدات الغذائية لدى سورية، بما فيها 220 طناً من القمح وهي في الطريق إلى سورية حالياً، وأكثر من 3000 طن من القمح والأرز ستنطلق إلى سورية خلال الشهر الجاري”.
وأضاف: كذلك تراعي المؤسسات الصينية والصينيون المغتربون المقيمون في سورية أوضاع المناطق المتضررة، ويتبرعون لصالح المتضررين من الزلزال، وفي المرحلة القادمة سيتابع الجانب الصيني تطور أوضاع الكارثة بشكل وثيق، وسيستجيب لطلبات الجانب السوري بشكل إيجابي، وسيواصل تقديم المساعدات للمناطق المتضررة بما يخص الإنقاذ والإيواء وإعادة الإعمار قدر الإمكان.
ونوه شي بالجهود المبذولة من قبل السوريين قيادة وحكومة وشعباً لمواجهة تداعيات الزلزال في المناطق المنكوبة، مضيفاً: “نثق بأنه تحت قيادة الرئيس بشار الأسد ستتغلب الحكومة السورية وشعبها على آثار الكوارث، وتعيد بناء المنازل في أقرب وقت ممكن”.
وأكد السفير حرص الجانب الصيني على تكثيف التنسيق مع كل الجهات الحكومية السورية، بما يقدم مساهمات أكبر في دعم جهود سورية لتخفيف تداعيات الزلزال ومساعدة المتضررين.