الخارجية الروسية: صحيفة نيويورك تايمز تحاول إحياء النسخة المفبركة من أحداث بوتشا

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن قيام صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مؤخراً بنشر مادة جديدة حول أحداث مدينة بوتشا في أوكرانيا محاولة للإبقاء على النسخة المفبركة من هذه الأحداث، والتي أعدتها الاستخبارات الأوكرانية بتواطؤ مع وسائل الإعلام الغربية.

وقالت الخارجية في بيان اليوم: “إن ما أوردته نيويورك تايمز لا يحتوي أي شيء يمكن أن يثبت الاتهامات التي يتم تكرارها في الغرب ضد الجيش الروسي بناء على مزاعم العملاء الأوكرانيين”.

وذكرت الخارجية الروسية أن عدداً من النواب الأوروبيين والمحللين السياسيين والصحفيين بشكل عام أشاروا سابقاً إلى الطبيعة المفبركة للأحداث، فيما تظهر الحاجة لإجابات واضحة عن أسئلة محددة، منها “لقب واسم وأسرة المتوفين، ومكان إقامتهم أو تسجيلهم، ووقت ومكان وسبب وفاتهم، ونتائج الفحص التشريحي المرضي الذي يشير إلى طبيعة الإصابات التي تسببت في الوفاة”، لافتة إلى أن وسائل الإعلام كتبت حينها عن إصابات بشظايا نتيجة قصف القوات الأوكرانية لمدينة بوتشا.

وأشارت الخارجية إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد في الـ5 من نيسان الماضي اجتماعاً خاصاً، دعت خلاله أغلبية الدول الأعضاء إلى تحقيق دولي مستقل في أحداث بوتشا، ولكن من الواضح ببساطة أنه لا يمكن أن يكون هناك أي تحقيق موضوعي في الغرب، حيث تتم تسمية المذنب على الفور، ولهذا فإن آلة الدعاية تفبرك الزيف، ولا تهتم حقاً بمصداقية التفاصيل.

وقالت الخارجية الروسية: “إننا نتعامل هنا مع منتج دعائي مبني على مواد فيديو يمكن وصفها بالمعقولة تماماً، إلا أنها تخضع لتلاعب واضح ويتم التعليق عليها بغرض استجداء رد فعل عاطفي”.

ولفتت الخارجية إلى أن الإعلام الغربي يواصل تجاهل رسالة الفيديو، التي سجلها عمدة هذه المدينة بتاريخ الـ31 من آذار الماضي بعد انسحاب القوات الروسية، والتي لم يقل فيها كلمة واحدة عن إطلاق النار على السكان المحليين، أو وجود جثث في الشوارع.

وشددت الخارجية على ضرورة أن يدرك القائمون على مثل هذه الفبركات الإعلامية أنه سيتعين عليهم عاجلاً أم آجلاً الرد على هذه الأسئلة، كما سيواجه عملاء النظام الأوكراني ورعاته إلى جانب أولئك الذين يقتلون المدنيين في دونباس، ويطلقون النار على أسرى الحرب الروس العزل هذه التهم أمام المحاكم في دونيتسك ولوغانسك، حيث لا مفر من القصاص.