الأديبة بشرى أبو شرار من أهم الأديبات اللواتي كتبن بموهبة عالية ومقومات حقيقية، وشاركن بالعديد من الأنشطة على مستوى الوطن العربي، وأكثر ما شغلها هموم الوطن والنضال ضد الاحتلال وقضايا الإنسان.
وفي تصريح لـ سانا قالت أبو شرار: إن القراءة في الطفولة والشباب لعبت دوراً كبيراً في تنمية الثقافة النضالية المقاومة والأدب الذي التمست والدتي وجوده لدي، فراحت تقص إلي الحكايات في أوقات فراغها وتختار الأفكار التي تنمي التربية الراقية.
وتربط أبو شرار في كتاباتها ما تعنيه فلسطين ولبنان وسورية والعراق كما جاء في روايتها (مدن بطعم البارود)، التي مجدت من خلالها حب الأرض والشهادة والوطن بأسلوب غير استعراضي وحبكة فنية قوية، وتجلت فيها أهمية المقاومة والتحرير، لافتة إلى أن الأحداث تعيشها دائما والرواية هي ثلاثية تتابع المسيرة النضالية.
وبينت أبو شرار وهي عضو اتحاد كتاب فلسطين أن المادة عندها تأتي وفق حالة تعيشها وتتأثر بها ولا تتركها دون كتابة، استجابة للدافع الوجداني الذي تشعر به، وخاصة بما يخص الوطن وفلسطين والأراضي المحتلة واللاجئين والمخيمات، والتناقضات التي يعيشها أبناء الوطن المحتل، لافتة إلى أن الثقافة والخبرة والموهبة هم دعائم الموضوع الذي يصبح مادة مليئة بالهم والوجع.
وأشارت إلى دور دمشق التي تحتضن المواقف النضالية من كل البلدان العربية، فهي حسب أبو شرار أيقونة الجمال والمحبة والوفاء، مبينة أهمية العلاقات بين الأدباء العرب، ولا سيما أصحاب القضايا الوطنية والإنسانية، وأنها عبرت بكتاباتها عن ذلك.
وتابعت الأديبة أبو شرار: إن الرواية أصبحت أهم ما هو موجود في الأجناس الثقافية عند العرب، لأنها تشكل تسجيلاً حقيقياً لحياتهم وهمومهم ومشاكلهم، وعلى الكتاب الالتزام بمستوياتها ومواضيعها، لأننا نعيش مراحل صعبة وعصيبة.
ورأت أبو شرار أن الجائزة الأدبية ليست مقياسا للنجاح، وأن المهم المفضل عندها هو الالتزام بالوجدان والصدق والمقومات، مشيرة إلى أن المزاجية الموجودة بكثير من التقييمات لا تعنيني، ولابد من انتشار الحالات الشعبية الأكثر حضوراً.
الأديبة بشرى أبو شرار لها العديد من الروايات المنشورة في العالم والوطن العربي وسورية، ومنها دعاء الكروان وأعواد ثقاب وشهب من وادي رم وحبات البرتقال (مجموعة قصصية) وغيرها.
ومن الجوائز فازت بجائزة إحسان عبد القدوس في القصة القصيرة عن رواية (شمس)، وجائزة الجمهورية عن رواية (شمس)، وجائزة دمشق للرواية العربية عن رواية (مدن بطعم البارود).