فاز مشروع (عصا المكفوفين) الذي قدمته المهندستان السوريتان فاطمة وياسمين السماعيل، بالمسابقة العالمية (دبليو إس إيه) لعام 2022، التي تنظمها الأمم المتحدة لتعزيز الابتكار الرقمي ذي التأثير الإيجابي على المجتمع لفئة الشباب دون عمر الـ 26 عاماً.
المهندستان السماعيل فازتا بالجائزة من خلال شركتهما التي تحمل اسم “باين تيتش”، والمحتضنة ضمن حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية.
وأشارت المهندسة فاطمة في تصريح لمراسلة سانا، إلى أنه تم اختيار مشروعها هي وشقيقتها ضمن أفضل 5 مشاريع من أصل 300 مشروع تقدم بها مشاركون من 80 دولة، مبينة أن فكرة المشروع تقوم على مساعدة المكفوف للسير وتجاوز العقبات وتلافي التعثر والسقوط عبر عصا ناطقة، تستخدم التقنيات الرقمية الحديثة.
ونوهت فاطمة بأهمية المشاركة في هذه المسابقة التي تشمل العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتعتبر منصة دولية لاستعراض أحدث الابتكارات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المجتمع من خلال تجمع لشركات ناشئة مع رجال الأعمال وخبراء اجتماعيين وموجهين وحكام ومتحدثين وخبراء وقادة حكوميين وكفاءات أكاديمية وفعاليات أهلية، يجرون الاختبارات اللازمة لتقييم المنتجات الرقمية المقدمة ومدى خدمتها للمجتمع وموافقتها لأهداف التنمية المستدامة والكفاءة الرقمية ثم اختيار الفائزين.
بدورها المهندسة ياسمين ذكرت أن ما ميز مسابقة هذا العام اعتبار جائزة الشباب الأوروبية (إي واي إيه) جزءاً من المسابقة العالمية “دبليو إس إيه” ما جعل المنافسة أكبر، ومع ذلك استطاعت وشقيقتها تحقيق الفوز، ما يعد برأيها دليلاً راسخاً على الطاقات الإبداعية للشباب السوري وقدرته على إحراز أفضل النتائج، إذا ما حصل على دعم كالذي تقدمه الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.
رئيسة فرع الجمعية باللاذقية ومديرة الحاضنة المهندسة مريم جودت فيوض أعربت عن اعتزاز الجمعية بفوز مشروع (عصا المكفوفين)، والذي كان واحداً من الأفكار الإبداعية التي استقبلتها ورعتها حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات، معتبرة أن ما ميز الشقيقتين السماعيل امتلاكهما الحلم والرؤية الواضحة والإصرار لتأسيس شركتهما، فضلاً عن تقديم الجمعية الدعم والاستشارة اللازمين للمشاركة في الفعاليات المحلية والدولية.
وأشارت فيوض إلى أن الحاضنة أحد مشاريع وكيانات الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية المهمة، التي تهدف لتقديم الرعاية والدعم للأفكار الريادية لدى جيل الشباب في المجال الرقمي، سعياً لتحويلها إلى مشاريع ومنتجات ذات فائدة ونفع لأصحاب الفكرة والمجتمع، وبالتالي يصبح هؤلاء الشباب أصحاب شركات ناشئة قادرة على التواجد ضمن السوق الرقمي محلياً وعالمياً، أسوة بما هو معتمد لدى البلدان المتطورة.