“ليالي سعيدة” عنوان الأمسية الميلادية التي أضاءها كورال الراعي الصالح بأصوات أزهاره وشبابه وجوقاته، وحملها الأماني بعودة ليالي السوريين السعيدة، وأن تبقى أيامهم عامرة بفرح الميلاد وبهجته.
الأمسية التي استضافتها مساء اليوم دار الأسد للثقافة باللاذقية احتفت من خلالها جوقة الكورال متعدد الأصوات بالتراث السوري وأغاني أهالي اللاذقية التراثية والتي اعتادوا السهر على ألحانها ليعيد ذكرياتها للجمهور الكبير الذي غصت به القاعة مع أغاني “يامسافرة” و”يامحلا الفسحة” و”على روض الحبيب” و”كانوا ياحبيبي”.
الكورال بجوقاته الكبار والشباب والأزهار نقل الجمهور في الجزء الثاني من الأمسية إلى الأجواء الميلادية مع أغاني وتراتيل الميلاد “نور بدا وبها الليلة البهية وبدي زين شجرة ورقصة جنية السكر وليلة مقدسة” لتختتم الأمسية بأداء أعضاء الكورال جميعاً أغنية ضوي بليالي سعيدة وليلة عيد.
المشرف على الأمسية وقائد الكورال المايسترو إلياس سمعان بين في تصريح لمراسلة سانا أن الأمسية جاءت بعنوان “ليالي سعيدة” لتكون احتفالاً مع جمهورنا في اللاذقية بقدوم الميلاد المجيد، وفوز الكورال بالمسابقة الوطنية الاولى للجوقات السورية، ولنعيد من خلال أغاني التراث في اللاذقية بعضاً من دفء هذه الليالي، وذكرياتها مع الأمل بأن تكون ليلتنا هذه ليلة سعيدة وتعد بليال سعيدة لبلدنا.
ونوه سمعان بأن الكورال اعتاد منذ عام 2015 على تقديم حفلة خاصة بالميلاد لتصبح موعداً ثابتاً يتكرر مع كل عام مشيراً إلى أن أمسية اليوم ضمت أكثر من 240 عضواً في الكورال من مختلف الأعمار.
وأعرب سمعان عن سعادته بالدعم الذي تحظى به الكورالات في سورية من خلال ملتقى الجوقات وتحويله إلى مسابقة منوهاً بأهمية المشاركة فيه على مدى عامين والتي شكلت دافعاً وفرصة للاطلاع على أداء باقي الكورالات ولتطوير أداء الكورال وفوزه بالمركز الأول.
متروبوليت أبرشية اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس اثناسيوس فهد أكد أن الميلاد في سورية مميز بما يجسده لدى السوريين من رسالة سلام وفرح ومحبة وقال “على الرغم من كل الظروف الصعبة التي تتعرض لها بلدنا نتيجة الأزمة المفروضة علينا من الخارج، سنبقى شعباً حياً محباً للحياة والفرح”.
وثمّن فوز الكورال التابع للمطرانية بالمركز الاول في المسابقة الوطنية الأولى للجوقات والتي تشكل أكبر رسالة يوجهها هؤلاء الشباب بأنه مهما اشتدت الظروف فسيبقى يسعى للحياة وخدمة الوطن.
مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم نوه بالجهد والتعب والإبداع المتواصل الذي دأب عليه الكورال والقائمون عليه من خلال حضوره الفاعل في الحياة الثقافية وتواجده الدائم على مسرح دار الأسد باللاذقية ليزرع المحبة والفرح في قلوب جمهورها.
وتأسس كورال الراعي الصالح التابع لمطرانية اللاذقية للروم الأرثوذكس عام 1996 ويضم أكثر من 250 عضواً يندرجون تحت أربع فئات هي الأطفال والشباب والكبار والأزهار للأطفال دون السبع سنوات.
