حاصل الضرب والجمع في حسابات أردوغان  .!

يونس خلف

لا يستطيع أردوغان أن يتخلى عن معادلة الربح والخسارة . ولعله يمضي وقته مع جدول الضرب وحسابات رأس المال وهامش الربح والأهم من ذلك كله الخلاص الفردي لا سيما ما يتصل بالانتخابات الرئاسية القادمة . بعيدا عن الحسابات السياسيّة أو الاقتصاديّة أو حتى  الأمنيّة ، وإنّما هناك  هدف أساسي نفعي المهم أن يحفظ ما وجهه ويحقق له الربح الشخصي . ولذلك يحتاج أردوغان إلى عوامل ومتطلبات للوصول إلى ما يخطط له ويريده فهو بحاجة للقاء الرئيس بشار  الأسد لأن ذلك يوفر له تجاوز انتخاباته الرئاسيّة القادمة ، وهنا تكمن إحدى نقاط الضعف لدى أردوغان الذي يفكر لمرحلة وليس لاستراتيجية تخدم البلدين والشعبين ، يفكر بدافع الحاجة لتحقيق المنفعة لنفسه على حساب الجميع لأن المهم عنده أن يستمر في الحكم .  أكثر من ذلك لا يزال رئيس النظام التركي  يسير على نهجه في إطلاق العنان لتصريحاته التي تتحدى وتخالف القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية من خلال تحركات عسكرية  في الشمال السوري لاحتلال أجزاء جديدة من الأراضي السورية وقد بات واضحاً أن  النظام التركي يهدف  إحياء أوهام ما يسمّيه بالمنطقة الآمنة  للقيام بعملية تهجير جديدة  وإحداث تغيير ديمغرافي فيها  وخلق واقع جديد يهدد السلم والأمن  .ولا يخفى على أحد السياسة التركية  المعروفة باللعب على التناقضات والتجاذبات الدولية  واستغلال الأوضاع الإنسانية لتحقيق أهداف ومكاسب   تخالف القوانين والمواثيق الدولية  وتنتهك بشكل فاضح شرعية قرارات الأمم المتحدة وتتناقض معها بكل شفافية ووضوح ليس هناك من لا يريد اللقاء السوري التركي وعودة العلاقات بين الشعبين والكل يدرك مصلحة البلدين والشعبين في ذلك لكن ليس وفقا لحسابات أردوغان . وليس على حساب  حقوق السّوريّين في أرضهم التي أحتلّها أردوغان  و ليس على حساب استثمار اللاجئين وسرقة المعامل وكل أشكال القتل والتدمير والتهجير التي مارسها ولا يزال يقوم بها النظام التركي . ولذلك المعادلة صعبة وحلها يتطلب معرفة حاصل الضرب والجمع قبل كل شيء.