الأسير ناصر أبو حميد يدخل في غيبوبة داخل معتقلات الاحتلال

دخل الأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد في غيبوبة بمعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد المتواصلة بحق الأسرى ورفض الإفراج عنه.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان نقلته وكالة وفا: إن الاحتلال يُصر على الاستمرار بجريمته بحق الأسير أبو حميد، عبر استمرار اعتقاله ورفض الإفراج عنه، رغم أن كل المعطيات الأخيرة التي تتعلق بالوضع الصحي له تؤكد أنه وصل إلى مرحلة اللاعودة ومعرض للاستشهاد في أي لحظة.

وكان محمد شقيق الأسير أبو حميد أكد أن الوضع الصحي له يتفاقم بشكل سريع، فهناك انتشار كبير للخلايا السرطانية في أنحاء جسده كافة، ويعاني من تلف كامل للرئة اليسرى، ومن تجمع سوائل خطرة حول رئتيه وفقد الحركة بشكل شبه كامل في أطرافه، ويلازم السرير مع الدخول بنوبات نوم عميقة، وفقد القدرة على التمييز بما يدور حوله، وتلازمه أنبوبة الأوكسجين بشكل دائم.

وناشدت عائلة الأسير أبو حميد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لنقله إلى أحد مشافي الضفة الغربية في ظل التدهور الخطير على صحته، وتجاهل الاحتلال كل المناشدات الإنسانية من المؤسسات الحقوقية للإفراج عنه.

يشار إلى أن الأسير ناصر أبو حميد من مواليد عام 1972 وأحد رموز العمل الوطني الفلسطيني المقاوم للاحتلال، حيث اعتقل أكثر من مرة وهو طفل في الثالثة عشرة من عمره، وفي عام 1990 تعرض لكمين من الاحتلال أصيب فيه إصابة بالغة، وفي شهر نيسان 2002 اعتقلته قوات الاحتلال في مخيم قلنديا بمدينة القدس المحتلة، وبقي معتقلاً منذ ذلك الوقت حتى الآن.