وقعت جامعة دمشق ومجلس الأعمال السوري الصيني اليوم مذكرة تفاهم لدعم تعليم اللغة الصينية، وتطوير التعاون المشترك بينهما في مجالات تعزيز التبادل العلمي واللغوي والتأهيل والتدريب ونشر المعرفة وخدمة المجتمع.
وبموجب المذكرة التي وقعها رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان ورئيس مجلس الأعمال السوري الصيني محمد حمشو، يقوم المجلس بالسعي لربط المعهد العالي للغات في جامعة دمشق مع الجامعات الصينية الرسمية أو الخاصة المعترف بها والمتخصصة بتعليم اللغات، بما يسهم في تعزيز تعلم لغة كل بلد لدى البلد الآخر، وكذلك السعي لتأمين منصة تعليمية عبر الشابكة لتشجيع التعلم عن بعد، واستقبال العدد الأكبر من متعلمي اللغة الصينية واللغة العربية.
كما تقوم جامعة دمشق وفق المذكرة بتأمين الخبرات والاستشارات والمناهج الدراسية الأحدث مع كل الوسائل التعليمية الإضافية، لتسهيل تعلم اللغة العربية للراغبين، وذلك من خلال العمل المهني في المعهد العالي للغات والخبرات الموجودة لديه.
وحسب المذكرة، يتعاون الجانبان بشكل مشترك في تنظيم الندوات وورشات العمل والمؤتمرات التي تعود بالفائدة على الفريقين، وتنظيم برامج وزيارات للأساتذة والباحثين والطلاب للاطلاع على المشاريع والدراسات التي يقوم بها الجانبان، إضافة إلى تبادل المنشورات والنشرات والدوريات التي يصدرانها، على أن يخضع ذلك للقوانين والأنظمة الخاصة بحقوق الملكية الفكرية والأدبية النافذة في سورية والصين.
ومدة المذكرة ثلاث سنوات تجدد تلقائياً بعد موافقة الفريقين على ذلك، وتعد بمثابة إطار عام للتعاون المشترك ومرجعاً لكل المشاريع والأنشطة والفعاليات التي يتفق على تنفيذها لاحقاً.
وفي تصريحات للإعلاميين عقب التوقيع، لفت رئيس جامعة دمشق إلى أنه سيكون هناك خطة عمل كاملة من أجل دعم شعبة تعلم اللغة الصينية في المعهد العالي للغات، ورفدها بالكوادر التدريسية، وتأمين الإمكانية لانطلاقها، إضافة إلى إتاحة إمكانية تعلم اللغة العربية والاستفادة من كوادر جامعة دمشق في تعليم اللغة العربية في الصين.
بدوره أكد القائم بالأعمال الصيني لدى دمشق يانغ شو دعم بلاده الدائم لسورية، مشيراً إلى أن توقيع المذكرة أمر مهم وجيد لتعزيز التعاون الثنائي في كل مختلف المجالات.
رئيس مجلس الأعمال السوري الصيني لفت إلى أن التعاون في تبادل تعلم اللغات بين أي بلدين يطور العلاقات الاقتصادية المشتركة، ويوفر الجهد والوقت على الأشخاص من رجال أعمال أو فنيين وغيرهم لإتقان اللغة الصينية، معتبراً أن هذا الأمر سيخدم سورية من الناحية الاقتصادية.