قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “السيل الشمالي2” تم إغلاقه لأسباب سياسية بحتة رغم أنه جاهز لتزويد أوروبا باحتياجاتها من الغاز الطبيعي.
وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني في مدينة إنتيبي الأوغندية اليوم إلى أن إنشاء مشروع نقل الغاز الروسي إلى أوروبا والاستثمار في “السيل الشمالي 2” تم وفقاً للمعايير الأوروبية ورغم ذلك قرروا إغلاقه مؤكداً في الوقت ذاته استعداد روسيا لبيع النفط إلى أي دولة مهتمة.
وكانت شركة الغاز الروسية غازبروم أعلنت أمس خفض شحنات الغاز عبر السيل الشمالي في محطة بورتوفايا إلى 33 مليون متر مكعب بسبب أعمال صيانة ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا في تعاملات اليوم بأكثر من 12 بالمئة إلى مستوى 1890 دولاراً لكل ألف متر مكعب.
وفي سياق متصل أشار لافروف إلى استمرار الدول الغربية في إلقاء اللوم على روسيا في كل مشاكل العالم فهي تطالب جميع الدول بالوقوف معها ضد روسيا ما يعتبر مظهراً من مظاهر التفكير الاستعماري كما تعمل على نشر دعاية بأن روسيا مسؤولة عن أزمتي الطاقة والغذاء وذلك بغية التأثير على الرأي العام الاجتماعي لصالحها.
وحول الوضع في أوكرانيا لفت لافروف إلى أن الدول الغربية تدفع سلطات كييف لمواصلة القتال ضد روسيا حتى آخر أوكراني.
من جهة أخرى أشار لافروف إلى أن دور الدول الأفريقية سيكون أساسياً في مفهوم السياسة الخارجية الجديدة لروسيا.
بدوره أعرب موسيفيني عن اهتمام بلاده بمواصلة التعاون التجاري مع روسيا مؤكداً أن العقوبات الغربية على روسيا تؤثر على عمليات تصدير الحبوب والأسمدة.
