تناول الأديب غسان ونوس المشهد الثقافي ودور المثقف العربي بشكل عام، والسوري على وجه التحديد في القضايا الاجتماعية، في الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية بالمركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس.
واستعرض ونوس بعضاً من الأحداث التاريخية قديماً وحديثاً، من حروب وأزمات وما تركته من أثر على المجتمع بمختلف مناحي الحياة، ودور الثقافة والمثقفين بشكل خاص منها، ومدى التأثر والتأثير الذي خلفته على المنتج الثقافي.
ووجد ونوس أن من أهم النقاط للخروج من الأزمات في المجال الثقافي وجود استراتيجية وطنية لمشروع ثقافي جاد، والاهتمام بالثقافة المنتجة الفعالة وتعزيز الوعي الجمعي، انطلاقاً من المفهوم الثقافي مع احترام الهوية الثقافية للمجتمع، وإشاعة روح الحوار والإيجابية والتنوع مع الثقافات الأخرى، ودعم المؤسسات الثقافية لتقوم بعملها على أكمل وجه، لما لذلك من دور مهم في التوثيق للأحداث والمجريات.
وأكد أهمية تهيئة الأرضية المناسبة، والحيز الثقافي المناسب للمبدعين ليأخذوا دورهم الحقيقي بالتعبير بشكل واقعي موثق عما يجري حولهم من أحداث اجتماعية مختلفة، ليكون المثقف بفكره وقلمه مصدر ثقة وتوثيق للمعلومة الاجتماعية في زمن معين، ومساهماً في تكوين الذاكرة الثقافية المسؤولة