أقامت الأمانة السورية للتنمية ورشة عمل لمناقشة إعادة إحياء أحد الأسواق التراثية في فندق سفير حمص، وتم التوصل إلى البدء بأحياء خان القيصرية، ومحور سوق الصاغة، والقطايف، وسوق المعرض (العطارين) في حمص القديمة.
وناقش المشاركون بالورشة عرضاً لدراسة أسواق حمص التراثية، واستعراضاً وشرحاً للدراسة المعدة لكل الأسواق، والمقترحات لكل مجموعة عمل، وأولويات التدخل بالأسواق حسب كل مجموعة عمل، إضافة إلى عرض لمقترحات كل مجموعات العمل، كما تمت مناقشة واختيار السوق وإطلاق عملية دراسة الواقع الراهن له.
وفي كلمة له خلال الورشة، أشار محافظ حمص المهندس نمير مخلوف إلى أهمية المبادرة التي تهدف إلى إحياء الأسواق التراثية التي لها قيمة ثقافية واقتصادية على مستوى التاريخ، وهو ما سيتم بتعاون مختلف الجهات، لافتاً إلى العمل على وضع خطة ومحاور الانطلاق.
وبين مدير الأمانة السورية للتنمية في حمص هاني عاقلة أن الورشة تضم الجهات المعنية كافة، والتي سيكون لها دور لاحقاً في عملية إحياء هذه الأسواق من الجهات العامة ومديرياتها الخدمية، وتم تبني أحد الأسواق والمحاور التي سينطلق العمل فيها في أسواق حمص التراثية الـ 15، والموجودة ضمن سور المدينة القديمة في المدينة.
وأوضح رئيس غرفة تجارة حمص إياد السباعي أن الانطلاقة ستكون خلال أيام قليلة، والأفكار المطروحة خلال الورشة تشجيعية، وخصوصاً بعد المرسوم التشريعي رقم 13 لعام 2022 الخاص بالأسواق القديمة والتراثية والذي أعطى مساحات واسعة في مجال العمل.
رئيس مجلس مدينة حمص المهندس عبد الله البواب أكد أن الهدف من الورشة معرفة الأولويات التي يجب البدء منها، من خلال البحث والنقاش مع كل الجهات، مشيراً إلى أن الهدف ليس فقط إعادة الترميم بل إحياء الأسواق ودعم التجار بكل النواحي.
وبينما أكد رئيس لجنة التراث بنقابة المهندسين عامر السباعي أن اللجنة مهمتها حماية المباني الأثرية وتنشيطها سياحياً، أشار رئيس جمعية الصاغة بحمص جورج الأخرس إلى أن سوق الصاغة هو الشريان لسوق التجار الذي هو من الأسواق المهمة، وهو الروح المتدفقة لمختلف الأسواق.
وبينت مديرة دعم القرار والتخطيط الإقليمي بالأمانة العامة لمحافظة حمص المهندسة ريم بعلبكي أن العمل بإحياء الأسواق التراثية بدأ منذ 2016 مع بداية تحرير المدينة القديمة، وكان بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبعدها تم العمل بها حتى نهاية 2019 تقريباً، ثم توقف خلال فترة كورونا، وتم الاستئناف مرة ثانية لتشجيع عودة التجار مع القطاعات الخدمية لإعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق الموجودة، مشيرة إلى أن الورشة جاءت بعد إنجاز الدراسات لوضع اللبنة الأولى للبدء بإعادة تأهيل الأحياء.