أقر مجلس الشعب في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس تقريري لجنة الموازنة والحسابات حول مشروعي قانوني قطع الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة للسنتين الماليتين 2019 و2020، وأصبحا قانونين.
ونصت توصيات لجنة الموازنة والحسابات الواردة في التقريرين المذكورين، ومداخلات أعضاء المجلس على ضرورة تعديل القانون رقم 50 لعام 2004 المتضمن نظام العاملين الأساسي في الدولة، بحيث يتم تثبيت العاملين المؤقتين بالجهات العامة، وإعادة النظر في نظام الاستجرار المركزي للأدوية، وتوفير الأدوية السرطانية والمزمنة، وتعويض النقص الحاصل في عدد من الاختصاصات ضمن المسابقة المركزية.
وطالبت اللجنة بموافاة مجلس الشعب بما يتم تنفيذه من التوصيات التي يرسلها للحكومة عن السنوات السابقة، والحد من تكرار الملاحظات الواردة فيها، عبر معالجتها في موازنات الأعوام القادمة، بينما أكد عدد من الأعضاء أهمية تعديل بعض مواد القانون رقم 51 لعام 2004 الخاص بنظام العقود الموحد، والإسراع في توحيد أنظمة العمل الداخلية بالمؤسسات والشركات.
وتضمنت التوصيات أيضاً ضرورة المواءمة بين السياستين المالية والنقدية، وزيادة نسب تنفيذ الموازنات الاستثمارية، وتفعيل الربط الإلكتروني بين وزارتي الداخلية والعدل.
وفي رده على التوصيات والمداخلات، أشار وزير المالية الدكتور كنان ياغي إلى أن الهدف الأساسي من نظام الاستجرار المركزي للأدوية تخفيف الأعباء المالية التي تتكبدها الخزينة العامة، نتيجة الأدوية المستوردة، مبيناً أن الاجتماعات متواصلة من قبل الجهات العامة المعنية بهذا النظام، لتحسينه، وهناك مقترح قيد الدراسة بأن تكون وزارة الصحة هي آمر الصرف بهذا الشأن، بالنيابة عن باقي الوزارات المعنية.
كما أحال المجلس مشاريع قوانين “الرسوم والتأمينات والنفقات القضائية”، و”تعديل بعض أحكام القانون رقم 2 لعام 2005 الناظم لعمل المؤسسات والشركات والمنشآت العامة”، و”تعديل قانون الصندوق المشترك للقضاة ومحامي الدولة رقم 21 لعام 2016” إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، للبحث في جواز النظر فيها دستورياً، وإعداد التقارير اللازمة حولها.
وكان رئيس المجلس نعى في بداية الجلسة عضو المجلس عن دائرة محافظة ريف دمشق الانتخابية اللواء أحمد جميل إبراهيم، الذي وافته المنية صباح يوم الأحد الماضي، وتحدث عن مناقب الفقيد متقدما بالتعازي لأهله وذويه، وراجياً الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، بينما أدلى عدد من الأعضاء بمداخلات ثمنوا فيها أخلاق الفقيد وتفانيه في المهام التي أوكلت إليه متوجهين بالتعازي لأهله وذويه.
ورفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم غد الإثنين.