روايات أدبية وثقت حرب تشرين التحريرية بأسلوب أدبي شائق

وثق معظم الأدباء والروائيين السوريين والعرب عبر كتاباتهم الأدبية بمختلف أشكالها الانتصارات العظيمة، التي حققها أبطال حرب تشرين التحريرية في كسر أسطورة العدو الذي لا يقهر.

وعظمت الإصدارات الروائية من تضحيات شهداء سورية وبطولاتهم، والتي أدت إلى  دحر العدو الصهيوني وتطهير تراب الوطن من رجسه، ليصبحوا أمثولة حية وباقية في ضمير ووجدان كل شرفاء العالم.

ومن أبرز الروايات التي وثقت حرب تشرين التحريرية بكل تفاصيلها ومعطياتها وصورت شخصياتها وأحداثها الواقعية بأسلوب أدبي شائق رواية “ثلاثون ثانية فوق حيفا”، التي سلطت من خلالها الأديبة فلك حصرية الضوء على حرب تشرين التحريرية والبطولات التي حققها أبطال القوى الجوية الذين قدموا إخلاصاً وتضحية ووفاء للأرض والوطن من خلال شخصية الطيار حسن علي الكردي.

أما الأديب عبد السلام العجيلي فجسد في روايته “أزاهير تشرين المدماة” بطولة الملازم سامي بدور، وما قدمه مع رفاقه الابطال حول بحيرة طبريا، حيث أصيب في رأسه، ومن خلاله تحدث العجيلي عن دور المشافي العسكرية في الحرب.

أما رواية “المرصد” للأديب حنا مينه فقد نقلت صورة حقيقية للحرب من خلال مقاتليها الأبطال وتوقهم للانتصار وروحهم المعنوية العالية، متحدثا عن لحظات عاشوها في هذه الحرب كالخوف والأمل والفرح والحزن، إضافة إلى لحظات أحلامهم الغارقة في تفاصيل حياتهم الإنسانية، وموثقاً معارك البحر والجو والمدرعات وغيرها من خلال أحداث واقعية.

وصور الأديب المغربي الدكتور مبارك ربيع من خلاله روايته “رفقة السلاح والقمر” التي تدور أحداثها حول مجريات حرب تشرين حب دمشق والمشاعر القومية النبيلة بين العرب وضرورة التمسك بالانتماء لتكون المواقف العربية موحدة في وجه العدو الصهيوني ومن يعتدي على العروبة.

وفي كتابها الأدبي “سنوات الحب والحرب” وعبر مقالات أدبية وقصص قصيرة تمكنت الأديبة كوليت خوري  من تأريخ حرب تشرين التحريرية والتماسك العربي في هذه الحرب، مخاطبة الأبطال الذين اغتالتهم أيادي الصهيونية مثل الشاعر كمال ناصر، إضافة إلى مقالات صورت فيها بطولات الرجال الشجعان في مواجهة المحتل والمعتدي.

وفي السينما صور  فيلم “عواء الذئب” الذي كتب قصته حمدي الأيوبي حالة واقعية تتحدث عن رجل سوري مطلوب إلى العدالة بسبب إقدامه على التهريب، وعندما استطاع أن يلقي القبض على طيار صهيوني سقطت طائرته بقربه رفض كل ما قدمه له الطيار من إغراءات، وسلم نفسه، ليسلم الطيار إلى جيش الوطن، وأطلق من خلال الفيلم الفنان صلاح قصاص عبارته الشهيرة “ألف حبل مشنقة ولا يقولوا بو عمر خاين يا خديجة”.

وعن أهمية الروايات التي وثقت انتصارات حرب تشرين التحريرية بفضل فرسانها الشجعان أشار عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب الارقم الزعبي إلى أن الروايات التي كتبت عن حرب تشرين وثقت بمنهجية ما قام به أبطال حرب تشرين التحريرية، مؤكدا أهمية ما  كتبه العديد من الشعراء عن حرب تشرين بأشكال مختلفة، ومنهم مجيب السوسي وسليمان العيسى ونزار قباني وغيرهم.

أما رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي الشاعر توفيق أحمد فأشار إلى أهمية ما قام به الأدباء والكتاب السوريون والعرب من كتابات أدبية مختلفة الأشكال والأساليب لتوثيق انتصارات أبطالنا الفرسان وللتعريف بالتضحيات التي قدمها شهداؤنا الابرار في سبيل أن تبقى سورية والأمة العربية شامخة وعصية على الأعداء وتوثيقهم لحرب تشرين التحريرية بكافة الأشكال الأدبية سواء في مقالاته التي كتبها أو فيما تناوله الأدباء الآخرون.