أيقونات سورية خالدة في ذاكرة الوطن بفنها وإبداعها، احتفت بها وزارة الثقافة ضمن معرض فني تشكيلي وندوة حوارية، استضافهما المركز الثقافي العربي بحي الميدان في دمشق، وفاء لمسيرتهم الإبداعية.
المعرض الذي ضم أكثر من 50 مشاركاً، أرسل عبر لوحاته رسالة حب ووفاء لفن الفنانين التشكيليين الراحلين، ممدوح قشلان وإلياس الزيات وعلي الكفري، وشكلت احتفالية أيام الفن التشكيلي السوري فرصة لتكريم هذه القامات الكبيرة.
الفنانة التشكيلية نجوى الشريف المشرفة على المعرض، قالت في تصريح لمراسلة سانا: إن المعرض هو احتفالية لتكريم ثلاثة فنانين، بالتواصل مع عدد كبير من الفنانين شاركوا بنحو 80 لوحة، مبينة أن الأعمال متنوعة وتنتمي لمدارس مختلفة، والمشاركون هم فنانون كبار وفنانون شباب اجتمعوا في توليفة متنوعة.
وقدمت الشريف لوحتين دمجتا بين العصري والموروث الثقافي، استخدمت فيهما الألوان القوية، وتكلمت عن أجيال مختلفة، وكيف ينتقل الموروث الثقافي عبر اللوحة حسب الأعمار، ليعبر عن مخزون يدمج بين القديم والجديد.
أما الفنانة التشكيلية صريحة شاهين، فأكدت أن المعرض التكريمي للفنانين إلياس الزيات وممدوح قشلان وعلي الكفري، يأتي تحت عنوان يعبر عن احترام بصمة لكبار الفن التشكيلي، التي لا يمكن أن تنسى بسهولة.
وشاركت شاهين ضمن عملين لطبيعة تعبر عن أرض الجولان وخصوبة الأرض، ومساحاتها الجميلة القريبة للقلب، مشيرة إلى أن المعرض هو فرصة للاستفادة من تجارب الآخرين.
واعتبرت الفنانة التشكيلية هالة المسط المعرض فرصة لتكريم الفنانين الراحلين، والاستفادة من تجارب الفنانين السابقين، حيث شاركت بلوحتين تمثلان تاريخ سورية وأصالتها وبيوتها، برسم واقعي وانطباعي يجمع بين الألوان الباردة والحارة.
وأقيمت ندوة فكرية على هامش المعرض، شارك فيها كل من الفنانين محمد غنوم، وأنور الرحبي، والدكتور محمد معطي أبو زيد، ولينا ديب، بإدارة الإعلامية إلهام سلطان