أوضح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أن الخطة الزراعية للعام الحالي تضمنت زراعة أكبر مساحة ممكنة من القمح في منطقة البيارات الغربية في تدمر، واستثمار كل الآبار ذات التدفق الذاتي في البادية، بهدف توفير كميات كبيرة من هذا المحصول الذي يعد أحد أهم محاصيل الأمن الغذائي.
وأشار الوزير في تصريح للصحفيين خلال تفقده المشاريع الزراعية على محور حمص إلى أهمية الاطلاع على النشاطات الزراعية في هذه المنطقة، ولقاء عدد من مربي الثروة الحيوانية، للتعرف على الصعوبات التي تواجههم، وخاصة لجهة تأمين الأعلاف.
كما اطلع الوزير قطنا على مشروع تنفيذ الطاقة الشمسية لتشغيل بئر البيضة في بيارات تدمر التي تقدم المياه مجاناً للسكان المحليين ولمربي الثروة الحيوانية على مدار الساعة، والتي تبلغ غزارتها 30 متراً مكعباً بالساعة.
وجال وزير الزراعة على مركز النخيل في تدمر الذي تعرض لأضرار ودمار كبيرين جراء الإرهاب، لافتا إلى أن الوزارة تعمل حالياً على إعادة تأهيله ونقل الغراس التي تجاوزت مرحلة الضرر لزراعتها في بساتين أخرى وإعادة تأهيل بساتين أمهات النخيل لتوفير الفسائل للمزارعين.
كما تفقد الوزير قطنا واقع العمل في مركز أعلاف الفرقلس والكميات المخزنة فيه، وآلية التفريغ وتوزيع المقنن العلفي لمربي الثروة الحيوانية.
بدوره أوضح مدير الزراعة في حمص المهندس يونس حمدان أن خطة حمص للموسم القادم تتضمن زراعة 17 ألفاً و420 هكتاراً بالقمح المروي، و21 ألفاً و804 هكتارات بالقمح البعل، لافتاً إلى أن خطة زراعة القمح في منطقة البيارات الغربية بتدمر هي 2661 هكتاراً، ويمكن أن تصل إلى 3000 هكتار.
من جانبه أشار رئيس مركز إكثار النخيل في تدمر المهندس أحمد يوسف إلى أن مساحة المركز تبلغ 1000 دونم، وعدد الأشجار الموجودة فيه حالياً 2600 شجرة، لافتاً إلى أنه يتم العمل حالياً على زراعة فسائل نخيل من نفس الأصناف التي كانت موجودة سابقاً، وأهمها الزاهدي والبلحي والنبوت سيف.
وأشار مدير فرع مؤسسة الأعلاف بحمص الدكتور خالد طويلة إلى أن مركز أعلاف الفرقلس يغطي 2500 مربٍ بواقع 600 ألف رأس من الأغنام ويتسع لنحو 3000 طن من المواد العلفية ضمن المستودعات و 10 آلاف طن مخزنة في العراء، لافتاً إلى أن المؤسسة تقوم حالياً بتوزيع مقنن علفي للأغنام والماعز والجمال بكمية 10 كغ من النخالة للرأس الواحد وتستمر الدورة العلفية حتى نهاية العام الحالي، إضافة إلى توزيع مقنن علفي للأبقار بواقع 150 كغ من الجريش للرأس الواحد وتستمر حتى نهاية الشهر الحالي.
وطالب عدد من المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بضرورة تأمين بذار القمح والأسمدة، وخاصة الآزوتية بكميات كافية، لكون منطقة البيارات تعتبر منطقة استقرار خامسة تختلف احتياجاتها عن باقي المناطق وتسهيل عمليات نقل المواشي.