الصحة العالمية: الصحة النفسية تتعرض للإهمال رغم معاناة مليار شخص في العالم بمشاكل متعلقة بها

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن نحو مليار شخص في عالمنا اليوم يعانون من مشكلة على صعيد الصحة النفسية، ومع ذلك تظل أحد جوانب الرعاية الصحية الأكثر تعرضاً للإهمال.

ونقل “مركز أنباء الأمم المتحدة” عن منظمة الصحة العالمية قولها في بيان، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف اليوم، والذي جاء تحت شعار “جعل الصحة النفسية أولوية للجميع”: إن جائحة كوفيد-19 أثرت ولا تزال تؤثر على صحتنا النفسية، حيث تسببت الجائحة في أزمة عالمية للصحة النفسية، ما أدى إلى حدوث ضغوط قصيرة وطويلة الأجل، وتقويض الصحة النفسية لدى الملايين، حيث تشير التقديرات إلى ارتفاع حالات القلق والاكتئاب أكثر من 25 بالمئة خلال العام الأول من تفشي الجائحة، وفي الوقت نفسه تعطلت خدمات الصحة النفسية بشدة، واتسعت فجوة علاج حالات الصحة النفسية.

وأكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة تكثيف الجهود لحماية وتحسين الصحة النفسية، مشيرة إلى أنه قبل تفشي جائحة كورونا كان يقدر أن واحداً من كل ثمانية أشخاص على مستوى العالم مصاب باضطراب نفسي.

ولفتت المنظمة في بيانها إلى أن التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة والنزاعات التي طال أمدها والعنف وحالات الطوارئ الصحية العامة، كل ذلك يؤثر على مجموعات سكانية بأكملها، ما يهدد التقدم نحو تحسين الرفاهية.

بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” في رسالة بهذه المناسبة : إن”التداعيات الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على ذلك عميقة، فالقلق والاكتئاب وحدهما يكلفان الاقتصاد العالمي ما يقدر بنحو تريليون دولار سنوياً”.

ودعا غوتيريش إلى تعزيز قدرة دوائر الخدمات الصحية على توفير رعاية جيدة لمن يحتاجها، ولا سيما الشباب وتوفير الخدمات المجتمعية، وإدماج دعم الصحة النفسية ضمن الرعاية الصحية والاجتماعية، والاستثمار في الرفاه النفسي.

كما دعا إلى التصدي للوصم والتمييز وكسر الحواجز التي تمنع الناس من التماس الرعاية والدعم، وتلافي العنف وسوء المعاملة.