وقع الأديب الدكتور نزار بريك هنيدي على النسخة الأولى من كتابه (هكذا تكلم جبران)، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب السوري الذي تقيمه وزارة الثقافة في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وحاول هنيدي من خلال كتابه الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب طرح العديد من المسائل النقدية التي مازالت تنتظر البحث في أدب جبران خليل جبران، دون السير على خطى السلف في سرد تفاصيل حياته وتناول أعماله الأمر الذي لم يعطه ما يستحقه من الدرس النقدي.
حيث ركز المؤلف على مجموعة نقاط أبرزها عوامل التكوين التي أسست شخصية جبران الفكرية والأديبة والفنية وبنية الأدب الجبراني وكذلك دوره الريادي في حركة الحداثة في الأدب.
وأشار الدكتور هنيدي في تصريح لـ سانا إلى أن أعمال جبران خليل جبران من الأعمال الأدبية التي استطاعت أن تصمدَ في وجه الزمن، وتنجح في امتحانه، فهي اليوم وبعد مرور أكثر من تسعين عاماً على وفاة مبدعها، مازالت تتصدّرُ قوائم الكتب الأكثر مبيعاً، ومازالت دور النشر تتسابق على إعادة إصدارها بطبعات شعبية أحياناً، وطبعات فاخرة أحياناً أخرى.
وأضاف: إن ذلك يؤكد أن إبداع جبران ينتمي إلى الإبداع الأصيل الخالد الذي لا بد من الوقوف عنده وتقديمه للأجيال الجديدة.
أما هنيدي فهو شاعر وناقد سوري، له ثماني مجموعات شعرية، إضافة إلى كتبه في النقد الأدبي النظري والتطبيقي، وعضو اتحاد الكتاب العرب، نال العديد من التكريمات والجوائز وشغل مناصب متعددة في الشأن الثقافي.