تعيدنا قصة (الذي أنقذ كوكب الأرض) للكاتب المصري رؤوف وصفي والصادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب وضمن سلسلة (أدب الخيال العلمي) إلى قصص غزو سكان الفضاء لكوكب الأرض واحتدام الصراع للدفاع عنها.
وتبدأ القصة بغزو شامل للأرض من قبل سكان الفضاء وأسر ما بقي منهم واصطحابهم إلى مكان مجهول ليعيش الأسرى أبطال الرواية صراعاً للانتصار لكوكبهم.
وعبر الرواية التي تقع في 151 صفحة من القطع المتوسط يقدم لنا الكاتب استقراء عميقاً لشكل المستقبل واختراعاته ويطلق العنان لعالم الخيال للخوض في عالم آخر يجعل القارئ يحلق إلى عوالم خفية.
ومما ورد في المجموعة (كان يبدو وهو يصعد التل القريب كشبح عملاق يتجه إلى الفضاء تهالك الرجل فوق العشب وشعر أنه أصبح وحيداً في عزلة مخيفة ضائعاً مخلوقاً مغلوباً على أمره يبحث عن بقية ضئيلة من هدوء النفس علقت في ذهنه الكلمات الأخيرة التي ألقى بها الروبوت كان صداها لا يزال يتردد في أذنيه ويملأ الفضاء من حوله ويعطيه بعض القناعة التي حرم منها طويلاً.. أيها الإنسان الأدمي كم أنت سعيد الحظ لأنك تستطيع أن تحب وتكره وتتألم وتسعد ثم تنسى).
يذكر أن رؤوف وصفي كاتب مصري معاصر ساهم تكوينه العلمي في توجيه كتاباته القصصية نحو حكايات الخيال العلمي وحصل على جائزة أدبية من جمعية دكنز للروايات العالمية حيث اختيرت بعض قصصه الرائعة للعرض على الجمعية كما أنه قدم بعض المقالات في مجلة ماجد ومجلة العربي الصغير وقام بالتدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة المستنصرية ببغداد.