أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن العالم يتجه نحو تعددية الأقطاب فيما تسير الهيمنة والأحادية نحو الأفول.
وقال عبد اللهيان في مقال تناول فيه انضمام إيران لمنظمة شنغهاي للتعاون “في عالم اليوم يفقد الشرق والغرب معناهما التقليدي وتحل مكانهما النزعة الإقليمية أو القارية إلى حد ما.. إن الهيمنة والتسلط والأحادية هي نحو الأفول حيث يسير النظام الدولي باتجاه عالم متعدد الأقطاب وإعادة ترتيب وتوزيع القوة لمصلحة الدول المستقلة كحركة لا يمكن تفاديها”.
وأشار عبد اللهيان إلى أنه “في هذه الظروف فإن الحفاظ على السلام وتدعيمه في قارتنا الآسيوية المشتركة ليس فقط خياراً بل ضرورة… ويمكن اعتبار منظمة شنغهاي للتعاون من النماذج الناجحة للتحالف الاقليمي فهذه المنظمة هي تحالف مؤلف من مجموعة دول ذات اتجاه فكري واحد تسعى وراء إحلال نظم وهوية آسيوية جديدة من دون تدخل القوى الغريبة عن المنطقة”.
وأضاف عبد اللهيان إن “الدور البارز لهذه المنظمة على صعيد العلاقات الدولية يظهر جلياً حينما نعلم بأن أكثر من 40 بالمئة من عدد سكان العالم يعيشون في الدول الأعضاء لها وحوالي 25 بالمئة من الناتج العام في العالم يعود لأعضائها.. ويبلغ حجم اقتصاديات الدول الأعضاء لهذه المنظمة 20 تريليون دولار وقد تضاعف بمقدار 13 مرة خلال الأعوام الـ 20 الماضية”.
ولفت إلى أن “إيران ترحب دوما بالحوار والتفاوض والدبلوماسية مع مراعات المبادئ الرئيسية للقوانين الدولية ومنها الاحترام المتقابل للسيادة ووحدة أراضي جميع الدول وترفض السياسات الأحادية ولذلك فإنها وضعت السعي للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون كإحدى أولوياتها الرئيسية على صعيد السياسة الخارجية وتحقق ذلك في عهد الحكومة الإيرانية الحالية عبر البدء بانضمام إيران للمنظمة كعضو دائم”
