الاحتلال الإسرائيلي يصعد حربه المفتوحة على القدس المحتلة

حرب الاحتلال الإسرائيلي المفتوحة على مدينة القدس المحتلة في تصاعد مستمر فلا يكاد يمر يوم دون أن تمارس قواته اعتقال ومداهمات وهدم للمنازل والمنشآت إضافة لانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى بهدف اقتلاع الفلسطينيين من المدينة وتهجيرهم قسراً منها في محاولة لتهويدها وفصلها عن  محيطها الفلسطيني وربطها بمستوطنات الاحتلال المقامة على الاراضي المحتلة 1948.

وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني أن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً لتوسيع مستوطنتين مقامتين على أراضي بلدتي جبع شرق القدس وحزما شمالها بواقع 600 وحدة للأولى و285 للثانية إضافة إلى إقامة أنفاق وطرق استيطانية ضمن سياسة تطويق القدس وتقسيم الضفة الغربية إلى مناطق معزولة في الشمال والوسط والجنوب لا يربطها ببعضها غير الأنفاق والجسور والطرق التي يسيطر عليها الاحتلال ويتحكم بحركة مرور الفلسطينيين فيها.

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال انتهت من إقامة بؤرة استيطانية بدأتها منتصف عام 2017 في حي المغاربة الملاصق للأقصى ما أدى إلى طمس المعالم العربية والإسلامية ومحو آثارها في المنطقة والهدف زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين لساحة البراق موضحاً أن الاحتلال يسرع وتيرة تغيير معالم شوارع القدس وتهويدها وخاصة في البلدة القديمة.

ولفت التقرير إلى أن الاحتلال يواصل أيضاً سياسة التطهير العرقي الممنهج بحق المقدسيين حيث أخطر العشرات منهم مؤخراً بهدم منازلهم في بلدة العيسوية شمال شرق القدس وقرية الكعابنة شمالها مبيناً أن التشريد يهدد 600 فلسطيني توعدهم الاحتلال بهدم بيوتهم في أي لحظة.

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال هدمت منزلين في بلدة العيسوية وآخر في قرية روجيب في نابلس وسلمت إنذارات بهدم منازل عدة في بيت لحم وبلدة قراوة بني حسان في سلفيت ومنطقة الراس الأحمر وخربتي يرزا والديرا في الأغوار الشمالية كما أغلقت قوات الاحتلال طريقي شرق عاطوف والرأس الأحمر جنوب طوباس كان يستخدمهما مئات الفلسطينيين في تنقلاتهم اليومية.

وأفاد التقرير بأن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال استولوا على مساحات من أراضي جبل الخارجي في بلدة قصرة جنوب نابلس وبدؤوا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة واقتحموا بلدات يطا في الخليل وسبسطية وقريوت وبرقة في نابلس وخلة مكحول في الأغوار الشمالية واعتدوا على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية وجرفوا مساحات من أراضي بلدة بروقين في سلفيت فيما يدعون لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى يومي الاثنين والثلاثاء القادمين.