دبلوماسي صيني: واشنطن تريد الاستفادة من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار دون الوفاء بالتزاماتها

أعلن نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ أن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها على الإطلاق باستخدام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لاتهام آخرين مشيراً إلى أن واشنطن تريد فقط الاستفادة من الاتفاقية دون الوفاء بالتزاماتها.ونقلت وكالة شينخوا عن شيه قوله في مقابلة صحفية بمناسبة الذكرى الـ40 لفتح باب التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار إنه “في وقت مبكر خلال المفاوضات بشأن الاتفاقية تجاهلت الولايات المتحدة شواغل الدول النامية وعارضت بإصرار اعتبار قاع البحر الدولي وموارده إرثا مشتركا للبشرية وخططت لإنشاء نظام آخر خارج الاتفاقية لعرقلة اعتمادها”.وأضاف شيه “بينما عارضت الولايات المتحدة نظام المنطقة الاقتصادية الخالصة الذي اقترحته الدول النامية خلال المفاوضات فقد حصلت على أكبر منطقة اقتصادية خالصة في العالم بعد تبني الاتفاقية “مشيراً إلى أن واشنطن لم تصدق على الاتفاقية لكنها زادت التأكيد على سيادة الاتفاقية بدوافع خفية واستخدمتها بشكل تعسفي كأداة لتشويه دول أخرى واحتوائها وقمعها.وأوضح الدبلوماسي الصيني أن الولايات المتحدة لا تريد في الحقيقة سوى الاستفادة من مزايا الاتفاقية دون الوفاء بالتزاماتها وأنها تفعل غير ما تقول وهي ليست في وضع يسمح لها على الإطلاق بأن تستشهد باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لاتهام آخرين.وأكد شيه أن ما تسمى “حرية عمليات الملاحة” التي تروج لها الولايات المتحدة تهدف في الواقع إلى مقاطعة أنظمة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار مثل المنطقة الاقتصادية الخالصة والحفاظ على الهيمنة البحرية الأمريكية والسماح لسفنها الحربية وطائراتها العسكرية بمواصلة طريقها دون قيود في البحر.وتابع القول إن واشنطن بدلاً من ذلك القت اللوم على الآخرين في السنوات الأخيرة وكثيراً ما تحدت المطالبات البحرية لدول أخرى بحجة حرية الملاحة دون أي أساس في القانون الدولي بما في ذلك قانون البحار.وفي معرض إشارته إلى أن موقف الصين ومطالباتها بشأن بحر الصين الجنوبي أمر له أساس تاريخي وقانوني قوي قال شيه إنه لم تكن هناك أي مشكلة تتعلق بشأن حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي قط ولن تكون هناك مشكلة متصلة بهذا الأمر أبدا.

سانا