تركزت فعاليات المؤتمر الوطني الأول لجودة وسلامة الغذاء الذي نظمته الجمعية العلمية السورية للجودة بالتعاون مع وزارة الصناعة ومركز “تميز الأعمال” على سبل الارتقاء بجودة الصناعات الغذائية وآفاق تطويرها في سورية.
وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر في فندق الشيراتون بدمشق لفت وزير الصناعة زياد صباغ إلى ضرورة التوسع في تطبيق معايير الجودة في منشآت التصنيع الزراعي والغذائي لتنمية هذا القطاع وزيادة تنافسية منتجاته وتحسين الكفاءة التصنيعية وتلبية احتياجات المواطنين.
وأشار الوزير صباغ إلى أهمية التعاون بين المنتجين والتجار والصناعيين والجهات الحكومية المعنية لضمان الجودة في جميع حلقات سلسلة إنتاج الأغذية وتجهيزها وتخزينها وتوزيعها عبر إنشاء وتشغيل نظم مراقبة الأغذية منوهاً بأنه خلال العقدين الماضيين حصلت عدد من منشآت الصناعات الزراعية والغذائية في سورية على شهادات الجودة.
من جهته لفت رئيس الجمعية العلمية السورية للجودة وسيم الغبرة إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي لنشر ثقافة الجودة والتأهيل والتدريب على المواصفات القياسية وتحديثها بما يحقق نمو القطاعات الإنتاجية والخدمية وازدهار الاقتصاد.
ونوهت مديرة مركز تميز الأعمال المهندسة إسراء حمدان بأهمية العمل على ترسيخ المبادئ الأساسية للجودة بطريقة قائمة على العلم والتقنيات الحديثة لعودة الصناعة السورية إلى المنافسة العالمية داعية إلى مواصلة العمل على وضع الضوابط الصحيحة وتضافر الجهود ومواكبة المواصفات العالمية للخروج بمنتجات غذائية رائدة على مستوى العالم.
واعتبر عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس القطاع الغذائي في الغرفة طلال قلعه جي أن المؤتمر يشكل نقلة نوعية في تعزيز ثقافة جودة وسلامة المنتجات الغذائية السورية ومطابقتها للمواصفات القياسية العالمية لتحسين صادراتها والتوسع في أسواقها التي تتجاوز حالياً 120 ًبلدا رغم الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد.
من جانبه بين عضو غرفة صناعة دمشق وريفها حسام مكي أن جودة وسلامة الغذاء حق للمستهلك داعياً إلى تشكيل هيئة معنية بسلامة الغذاء وتعزز ثقافة أمن الغذاء بين المواطنين لتكون ثقافة وطنية تدعم وتعزز وجود المنتج السوري في الأسواق العالمية.
وتضمنت فعاليات المؤتمر ثلاث جلسات تناولت مواضيعها اللوائح الفنية والمواصفات القياسية الغذائية ودورها في ضبط جودة الغذاء ونظام إدارة سلامته وجودة آلات التصنيع ومعايير المنظمات الدولية ذات الصلة إلى جانب الأبعاد الصحية والاقتصادية للتصنيع الغذائي من خلال عروض حول استخدام تقنيات الليزر لكشف الغش في الأغذية وعرض تجارب عدد من الشركات في تطبيق نظم إدارة الجودة وضمان سلامة الغذاء.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن مركز الدراسات والبحوث العلمية وجامعة دمشق ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” والمعهد التقاني لبحوث الليزر والهيئة العامة للتقانة الحيوية وهيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية والجمعية الكيميائية السورية وممثلو عدد من شركات الصناعات الغذائية الخاصة.