أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن تغير المناخ والجفاف يؤثران بشدة على التضخم في دول الاتحاد الأوروبي وهو ما يجب أن يؤخذ بالحسبان عند اتخاذ القرارات.
وأوضحت لاغارد في مقابلة صحفية أنه “في حال حدوث المزيد من الكوارث المناخية والجفاف والمجاعات في شتى أنحاء العالم فستكون هناك تداعيات على الأسعار وأقساط التأمين والقطاع المالي ونحن بحاجة إلى أخذ ذلك في الاعتبار”.
وشهدت مناطق عدة في أنحاء العالم مؤخراً أزمات تتعلق بالتغير المناخي حيث واجهت أوروبا خلال الشهر الجاري أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام أدت إلى انحسار المياه في الأنهار الرئيسية المهمة في حركة النقل الأمر الذي أثر سلباً على حركة الشحن الداخلي وهبوط إنتاج الكهرباء.
وتسهم حركة التجارة عبر الأنهار بنحو 80 مليار دولار في اقتصاد منطقة اليورو بحسب بيانات هيئة يوروستات وهو مبلغ قد تفقده ميزانيات دول الاتحاد الأوروبي إذا ما توقفت حركة النقل عبر الأنهار والقنوات المائية في المنطقة.
كما أثرت درجات الحرارة المرتفعة والجفاف على إنتاجية بعض المحاصيل الصيفية حيث يتوقع أن يكون محصول الذرة في عام 2022 أقل بنسبة 16 بالمئة عن متوسط السنوات الخمس السابقة ومن المتوقع أن ينخفض محصول فول الصويا أيضا بنسبة 15 بالمئة وعباد الشمس بنسبة 12 بالمئة.