تقديراً للجهود التي بذلوها كونهم اللبنة الأولى لبناء مستقبل الأجيال كرمت وزارة الثقافة كوكبة من حاملي لواء الكلمة من المدرسين والمدرسات في وزارة الثقافة والتربية واللجنة الوطنية السورية لليونسكو والمجتمع المحلي المشاركين في برنامج التعلم البديل للشباب في سورية المقام بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
وجرى خلال الفعالية التي احتضنها المركز الثقافي العربي في المزة عرض فيلم توثيقي لمقتطفات من دورات تعليم الكبار والتنمية الثقافية لمحافظتي دمشق وريفها والتي استهدفت 5000 شاب وشابة من غير الملتحقين بالمدرسة من عمر 15 فما فوق.
وأشارت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح إلى أهمية بناء الشباب فكرياً وعلمياً ومعرفياً بهدف بناء مستقبل سورية مؤكدة ضرورة تعزيز التوجهات الهادفة إلى القضاء على الأمية باعتبارها أحد تحديات التنمية والتي تتطلب تضافر جهود الجميع لتجاوزها.
وأوضح مدير تعليم الكبار والتنمية الثقافية في وزارة الثقافة بسام ديوب أن الهدف من هذا البرنامج تدريب 5000 طالب من دمشق وريف دمشق وحلب لإيجاد التعلم البديل خلال فترة وجيزة استمرت أقل من شهر حيث لاقى صدى إيجابياً وهناك مطالبة بإعادة هذه التجربة مع اليونسكو.
وبين أمين عام اللجنة الوطنية السورية لليونسكو في وزارة التربية الدكتور نضال الحسن أهمية البرنامج الوطني حول التعلم البديل لتقديم المساعدة التعليمية والفكرية لمن لديهم مشاكل في القراءة والكتابة والحساب حيث انطلقت بداية هذا العام واستمرت 20 يوماً واستطاع المدربون أن يقدموا المادة العلمية والمعرفية لطلاب عادوا إلى مقاعد الدراسة.
وأشارت رئيسة مركز القطيفة ومعلمة في برنامج تعليم الكبار والتنمية الثقافية فاطمة الشيخ إلى أهمية هذه الفعاليات والمبادرات لتدارك النقص التعليمي لدى الأطفال الذين أجبرتهم الحرب على مغادرة مدارسهم لافتة إلى الإقبال الجيد في القطيفة وجيرود في ظل تضافر جهود المعنيين متمنية أن تشمل هذه المبادرات كل المحافظات.
ولفتت المشاركة في مجموعة تعليم (الفئة ب) ريم شيخ حمدان الى أن المناهج التي اعتمدوها لطلاب هذه الفئة من مختلف الأعمار شملت اللغة العربية والرياضيات والمهارات الحياتية إضافة الى انه تم التركيز على كيفية إقامة مشاريع صغيرة تسهم في مسيرة حياتهم العملية.
حضر الفعالية مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج ومدير ثقافة ريف دمشق ابراهيم السعيد ومديرة ثقافة دمشق نعيمة سليمان.
