نجح الشاب أحمد الجهماني من أبناء محافظة درعا بتصميم فقاسة للبيض مستخدماً أدوات بسيطة استطاع من خلالها إطلاق مشروع متناهي الصغر يدر عليه دخلاً مادياً يساعده في استكمال دراسته الجامعية.
ببعض الأخشاب مع مدخرة استطاعتها 100 أمبير وحساس للحرارة والرطوبة وعلبة تغذية ولمبات حرارية مع مراوح وغيرها من التجهيزات البسيطة أسس الشاب الجهماني مشروعه بالاستفادة من خبرته المتواضعة في مجال الكهرباء ومساعدة والده مع الاطلاع على فيديوهات ذات صلة على شبكة الانترنت.
وقال في تصريح لنشرة سانا الشبابية: اطلعت على آلية عمل فقاسة البيض عن طريق الانترنت وبدأت بتطبيق الفكرة بمساعدة والدي حيث استطعت تشغيلها والبدء فوراً بعملية إنتاج الصوص وعرض المنتج عن طريق مجموعات على تطبيق “واتس آب” حيث لاقت المنتجات رواجاً وإقبالاً كبيراً من قبل المهتمين.
وأشار الجهماني إلى أن الفقاسة تنتج أصنافاً مختلفة من الطيور والطيور الداجنة كالدجاج والحجل والفري والبط وغيرها مؤكداً أن هذه التجربة ناجحة بكل المقاييس وتدر دخلاً جيداً بالمقارنة مع التكلفة.
كما لفت إلى أن لديه طلبات مستمرة من قبل الزبائن وأنه يقوم حالياً بشراء البيض بناء على طلب المشتري كون الفقاسة تتسع لنحو 200 بيضة في الوقت نفسه وحول آلية عمل الفقاسة بين أنها تعمل على البطارية والكهرباء بالتناوب وتساعد المراوح على تأمين الرطوبة المناسبة وتوزيع الحرارة مع الحفاظ على الدرجة المئوية 37.5 كونها الدرجة المثالية لفقس البيض “أما وظيفة الحساسات فتتضمن تحسس الحرارة والرطوبة وبناء عليه يتم تأمين الرطوبة في حال ارتفاع الحرارة والعكس صحيح”.
وقال الجهماني: إن الأيام الأولى من العمل شهدت عدة تجارب تتعلق بتحريك البيض من عدمه مع الحفاظ عليه دون تحريك في مرحلة معينة والاحتفاظ بالصوص لمدة 12 ساعة داخل الفقاسة ليجف وبالتالي حمايته من النفوق.
واختتم الجهماني وهو من مواليد درعا عام 2001 ويدرس حالياً في كلية الطب البيطري سنة ثانية بالإشارة إلى أن هذا المشروع أدخله ميدان العمل والإنتاج وأسهمت عملية التسويق عبر قنوات متعددة في تأمين دخل جيد مكنه من متابعة دراسته الجامعية.