في الأول من آب من عام ١٩٤٥ كانت الولادة ونقطة البدء في سجل حافل بالإنجازات والبطولات سطرها أبناء مؤسسة عسكرية كانت ولازالت تحمل شعار “وطن شرف إخلاص” إنهم أبناء الجيش العربي السوري الذي نحتفل بهم اليوم وبذكري عظيمة على قلوب كل السوريين الذكرى السابعة والسبعون لتأسيس الجيش العربي السوري الذي أعطاه القائد الخالد حافظ الأسد كل الاهتمام منذ ثورة آذار ولاسيما بعد الحركة التصحيحية التي مثلت محطة مهمة في هذا التاريخ وانطلقت عجلة بناء جيش عقائدي عصري يرتكز في بنيته وعقيدته القتالية إلى أهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية ويضطلع بدور بارز في الدفاع عن الأمة وكرامتها فحمل منذ تاسيسه هدفا استراتيجيا واضح المعالم تمثل في نيل الاستقلال والخلاص من الأجنبي والذي تحقق في عام ١٩٤٦ ثم في تكريس استقلالية القرار الوطني بعد الاستقلال وخاض بعدها غمار معارك عدة حيث وقف ضد الكثير من المؤامرات فكانت المعارك الباسلة على الجبهة السورية والرد ضد كل تحرك عدواني وحماية المقاومة الوطنية الفلسطينية بالإضافة إلى دخوله إلى لبنان عام ١٩٧٦ فكان بطلب من اللبنانيين أنفسهم فكان له أكبر الأثر في وقف الفتنة والاقتتال بالإضافة إلى بذله الكثير من الأرواح والتضحيات أثناء تصديه لاجتياح لبنان عام ١٩٨٢وقبلها صاغ أروع صفحات المجد في حرب تشرين التحريرية عام ١٩٧٣ وحرب الاستنزاف التي كانت معاركها مثار فخر للإنسان العربي الذي أسقط كل الادعاءات والاوهام الصهيونية المضللة إذ استطاع هذا النصر وقتها اعلاء صوت العرب امام العالم الذي أدرك ضرورة الإقرار بحقوق العرب والانسحاب الاسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة التي احتلتها اسرائيل عام ١٩٦٧ بالإضافة إلى تجلي قدرته وخبرته العالية في حرب الاستنزاف عام ١٩٧٤التي اثقلت كاهل إسرائيل وادت في نهاية المطاف إلى تحرير مدينة القنيطرة كخطوة هامة على طريق تحرير الجولان كاملا ليثبت أنه الحامل الأساسي لقضايا شعبه في الدفاع عن امالها وتحقيق استقلالها وحماية سيادتها ليقدم صورة فيها الكثير من التحمل والتضحية والكفاح من أجل سورية التي تربى على حبها وتربى على أن يكون صادقا امينا على تحقيق رسالة الوطن والشرف والإخلاص مصمما إلى اليوم وفي ظل كل مايتعرض له من مؤامرات نسجت خيوطها بدقة واحكام أمريكا والغرب ودول عربية واقليمية بهدف تفتيت سورية مصمما أن يكون الصخرة الصامدة التي تتكسر عليها مؤامراتهم وان يكون أكثر تصميما على متابعة نهج الكرامة بخطى واثقة لإضافة انتصار جديد إلى سجله وترك صناع الحروب وتجار الدم يجترون مرارة الهزيمة والخيبة على كل الجبهات السورية مشكلين سور سورية المنيع باجساد قوية يرتدون البزات العسكرية وحيث الرُتب التي تتساوى ويصبح الوطن أعلى رتبة فيا أبناء القائد المؤسس حافظ الأسد ويارجال القائد المفدى بشار الأسد يا من تكتبون التاريخ بأيديكم أما الجغرافيا فأنتم من يحمي خطوطها لتبقى حدود الوطن الحدود الطبيعية أنتم من قال لعيونك ياشام وانتم من زيَّن نصرهم المرجة وكثير من الأماكن التي دنسها الإرهاب. بعيدكن تحية النصر وتحية فخر وللشهداء اجلالا بحجم الوطن
إعداد:مجد حيدر