أقيم في قاعة المحاضرات باتحاد الكتاب العرب ندوة نقدية تفاعلية حول رواية “كواكب الجنة المفقودة” للأديب محمد الحفري شارك فيها مجموعة من الأدباء والنقاد.
وأوضح الحفري في تصريح لـ سانا أن الرواية تتناول الفساد الاجتماعي والعادات والتقاليد والجوانب النفسية للإنسان من خلال علاقة حب يحاول أحد المتمكنين الوقوف في طريقها ووضع العثرات في طريق البطل واستخدام قوته المالية التي حصل عليها بشكل غير مشروع في إبطال تلك العلاقة.
ولفت الحفري إلى أن أحد أهداف العمل فضح أصحاب الثروات المشبوهة التي جمعت عن طريق الإتجار بآثار البلاد وسرقتها ومن أهدافه الإضاءة على تراث البلاد المادي واللامادي إضافة إلى إمتاع القارئ بقصة حب ريفية مزجت بين الواقعي والخيالي.
كما أشارت الدكتورة آداب عبد الهادي إلى أهمية الرواية التي تبدو للقارئ من الأدب الواقعي ولكنها تنتمي للأدب الخيالي والسيكولوجي النفسي لافتة إلى أن الروائي دخل في روايته دون مقدمات ولا تمهيد ليضع القارئ في جوها بعيداً عن الأساليب التقليدية في كتابة الرواية.
وأوضح الناقد قصي عطية أن هذه الرواية أشبه بالسيرة الذاتية التي يعبر فيها الكاتب عن خلاصة تجربته في الحياة وعن تلك الجنة المفقودة التي هي الأنثى التي تماهت في عينها كل العيون فارتبطت بذاكرة العاشق البطل وهي رواية كثيفة وغنية بالمعاني والدلالات والإشعاعات.
ولفت الدكتور جمال أبو سمرة رئيس فرع القنيطرة في اتحاد الكتاب العرب إلى أن الفعالية تأتي ضمن سلسلة ندوات للإضاءة على الأعمال الأدبية للكتاب السوريين الذين نالوا العديد من الجوائز المتميزة بحكم الفنية العالية والإبداعية في أعمالهم وهذا جزء من مهمة الاتحاد.