الفنان فادي قطيش ينثر إبداعه في صالة الشعب بدمشق

هنا.. في هذه الزاوية لوحةٌ لمعاناة.. وأخرى هناك تتكلم أملاً.. وغيرهن ثلاثٌ وأربعون أخريات افتتح بهنّ الفنان التشكيلي فادي قطيش اليوم معرضه الفني في صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق.

قطيش الإنسان كما يقول كل من جاوره الرسام الذي انتفض على معاناته وهزمها فكان من أصحاب الهمم وضع ريشته مستريحاً بعد ثلاثة أشهر من الجهد خط بها أعمالاً لغتها التحدي والإصرار للوصول لهدفه مهما كان الطريق شائكاً.

قطيش خلال معرضه أشار في حديثه لمراسل سانا إلى أن لوحات المعرض الخمس والأربعين هي نتاج عكس بها الواقع الذي نمر به، حيث اعتبر أن لكل منها دلالة وهدفاً مبيناً أن هدفه الأكبر إقامة المعرض رغم الصعوبات المادية التي يتعرض لها.

وعند سؤاله عن الرسم كفن بعينه أكد قطيش أنه فن يتبع لعدد من المدارس وكل مدرسة لها لونها وأنه يشترك مع غيره من الفنون باعتماده على الموهبة والممارسة المستمرة والتي تضمن النجاح مضيفاً أنه في بعض الحالات قد تحتاج الموهبة للدعم في ممارستها الأمر الذي دفعه لتدريس الفن التشكيلي وفن العمارة في أحد المراكز التدريبية.

بدورها الفنانة التشكيلية سحر مسعود اعتبرت المعرض نتاجاً عظيماً نظراً لكمية الإبداع في اللوحات رغم الصعوبات والعوائق التي واجهت الفنان فادي قطيش مشيرة لدرجة التناسق العالية في انتقاء ألوان اللوحات وأفكارها من الواقع إضافة للحس المرهف للفنان قطيش ومشاركته روحه في رسمه للوحة، منوهة بامتلاكه أدوات فن الرسم المتفرد عن غيره واستخدامه إياها بالطريقة الأفضل.

يذكر أن الفنان فادي قطيش من مواليد محافظة السويداء عام 1976 تخرج في المعهد العالي للفنون الجميلة في العاصمة الفرنسية باريس عام 1999 وعضو في اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية وله العديد من المعارض المحلية والعديد من المشاركات الخارجية كمشاركته في معرض متحف اللوفر عام 1996 وفي معرض بيكاسو بفرنسا عام 1999 وحاصل على جائزتين الأولى بمشاركته في معرض الباسل للإبداع ومعرض الشباب الرابع وأخرى بإسبانيا عام 2003.