جرحى الجيش في حلب يتقدمون لامتحانات الثانوية ورعاية طبية متكاملة ترافقهم

إرادة الحياة والتمسك بالأمل والإصرار على الإنجاز أمور رسمت حالة جرحى الجيش العربي السوري الذين لم تثنهم إصاباتهم وجروحهم عن مواصلة دورهم في الدفاع عن الوطن وبنائه من مقاعد العلم ومنابر الدراسة عبر تقدمهم لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بدعم من مشروع (جريح الوطن).كاميرا سانا التقت عدداً من جرحى جيشنا الباسل من أبناء حلب قبيل دخولهم إلى قاعات المركز الامتحاني في مركز المأمون الصحي حيث أوضح الجريح أحمد أبو الكيف أنه أصيب خلال معارك الشرف ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة الرستن بريف حمص وأدت الإصابة إلى حدوث شلل نصفي إلا أن ذلك لم يمنعه من متابعة تحصيله العلمي والعودة الى مقاعد الدراسة.“العلم والنجاح مشوار جديد في حياتي بعد أن حاربنا الأعداء بالسلاح”.. هذا ما قاله الجريح حسن عبد الله عزيزة الذي أصيب خلال معارك الجيش ضد الإرهابيين ما أدى إلى حدوث شلل رباعي وعجز حركي كامل لديه إلا أن ذلك لم يقف عائقاً أمام هدفه في الحياة واصراره على النجاح وشق طريق المعرفة ومتابعة تحصيله العلمي داعيا رفاقه الجرحى إلى متابعة انتصارات جيشنا باكتساب المزيد من المعرفة وتطوير الذات.ورغم إصابة الجريح حسين نمرة في معارك الدفاع عن الوطن ضد الإرهابيين في منطقة حرستا بريف دمشق والتي أدت إلى بتر الطرف العلوي الأيسر إلا أنه قرر مواصلة تحصيله العلمي والدراسة في الجامعة مشيراً إلى أنه وجد الحافز الأكبر من خلال دعم وتشجيع مشروع جريح الوطن لجرحى الجيش وتقديمه ما يلزم لمتابعة طموحاتهم ومساعدتهم على المشاركة في إعادة إعمار البلد من مختلف المجالات.أما الجريح حميد حسن الذي تعرض لبتر طرفيه السفليين خلال المعارك ضد التنظيمات الإرهابية التي كانت موجودة في مدينة حلب فإنه يصر على التقدم لامتحانات الشهادة الثانوية بعد حصوله على شهادة التعليم الأساسي ليكون من الأعضاء الفاعلين في المجتمع رافضاً الاستسلام لواقعه الصعب وفق وصفه.مدير تربية حلب المهندس مصطفى عبد الغني بين أن عدد المتقدمين من جرحى الجيش العربي السوري إلى امتحانات شهادة التعليم الأساسي والثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي بلغ 11 جريحاً في مركز المأمون الصحي حيث تمت مراعاة كل الحالات الصحية واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة وتهيئة الأجواء المريحة لهم.بدوره أشار الدكتور لطيف الأسدي من دائرة الصحة المدرسية إلى أنه تم تأمين الخدمات الطبية للجرحى المتقدمين في المركز إضافة إلى وجود فريق طبي لتسهيل عملية دخول الجرحى للقاعات والخروج منها ولتأمين أي احتياجات طبية لهم.

سانا