بحث وزير التربية الدكتور دارم طباع مع مديرة التعاون والتخطيط الدولي بوزارة التربية الروسية ستاتورة ندتيجتا سيرغيفينا والوفد المرافق لها سبل تعزيز العلاقات التربوية وتبادل الخبرات ولا سيما في مجال التعليم المهني وذلك على هامش أعمال الاجتماع الرابع السوري الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين.
طباع أشار خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة بدمشق إلى دور وزارة التربية الروسية في مجال تعزيز العلاقات التربوية ولا سيما تعليم اللغة الروسية وبناء قدرات الأطر التدريسية لافتاً إلى الإقبال الكبير على تعلم اللغة الروسية رغم عدم توافر كادر تدريسي كاف.
وأعرب وزير التربية عن حرص الوزارة على تشجيع تبادل الخبرات والوفود الطلابية والتربوية وتنظيم معسكرات مشتركة عبر استقبال عدد من الطلاب الروس في سورية وتعريفهم بثقافتها وحضارتها مشيرا إلى أن تجارب الشعبين في الدفاع عن قضاياهما العادلة ستكون ضمن المناهج التربوية لتتعلم منها الأجيال الروابط المشتركة وقيم الدفاع عن القضايا الإنسانية.
بدورها أكدت سيرغيفينا اهتمام وزارة التربية الروسية بالطلاب السوريين وتدريسهم اللغة الروسية من خلال ثلاثة مراكز قائمة حالياً لافتة إلى سعي وزارة التربية الروسية حالياً لإحداث ثلاثة مراكز أخرى إضافة إلى تطوير منهاج اللغة الروسية من خلال فريق مؤلف من وزارتي البلدين لتطوير الكتاب المدرسي باللغة الروسية للصفين السابع والثامن في المدارس السورية لأن اللغة الروسية ستفتح مجالات تبادل الخبرات.
حضر اللقاء رئيس اتحاد العالم المسيحي تشيركيزوف اليكسي إلكسندرفيتش وممثل وفد وزارة التعليم العالي الروسية ومعاون وزير التربية الدكتور المهندس محمود بني المرجة ومديرو التخطيط والتعاون الدولي غسان شغري والتعليم المهني والتقني المهندس غسان قباقيبو والتعليم عماد هزيم والأنشطة الفنية والرياضية لانا زخور والمنسقة بين وزارتي التربية السورية والروسية عضو لجنة تأليف مناهج اللغة الروسية سفيتلانا روديغينا.
إلى ذلك افتتح وزير التربية مساء اليوم مركزا لتعليم اللغة الروسية في ثانوية الرسالة الخاصة في باب شرقي بدمشق بما يمكن من تعليم الطلاب اللغة الروسية إضافة إلى عقد جلسات تدريبية لتأهيل المدرسين عن بعد.
وأكد طباع في تصريح صحفي أهمية افتتاح المركز الذي يعتبر الرابع من نوعه في سورية مشيراً إلى أن المباحثات التربوية ستستمر ثلاثة أيام وستشمل مختلف المجالات.
المطران أرماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس لفت إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الروسية في المجال التربوي وخاصة من خلال افتتاح مراكز تعليم اللغة الروسية التي تعكس ثقافة وتاريخ الشعب الروسي ليكون الطلاب جسراً لتعميق التعاون والصداقة بين الشعبين.
بينما أشارت مديرة التعاون والتخطيط الدولي بوزارة التربية الروسية إلى أن هذا المركز هو ثمرة تعاون وعمل مشترك سوري روسي منوهة بدعم وزارة التربية السورية والمطرانية الأرمنية وجامعة موسكو الحكومية لكل الجهود المبذولة.
تخلل الافتتاح توزيع قرطاسية وكتب باللغة الروسية لعدد من الطلاب.