استعرض مجموعة من الخبراء السوريين والروس في سلسلة من محاضرات لطلاب قسم الدراسات العليا في جامعة دمشق ومركز الدراسات العليا لترميم الأبنية ومراكز المدن التاريخية والأثرية في مركز فخري البارودي منهجية الدراسة والحفاظ على التراث الثقافي المستخدمة من قبل مركز آثار الإنقاذ في معهد تاريخ الثقافة المادية لأكاديمية العلوم الروسية بحضور رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان.
وفي تصريح لـ سانا أوضح عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور عقبة فاكوش أن اللقاء تضمن مناقشة إعادة ترميم قوس النصر في تدمر ليعود أفضل مما كان عليه بالتعاون مع الكوادر والخبرات الوطنية السورية باستخدام تقنيات عالية المستوى.
وأكد فاكوش أهمية تعزيز التعاون في مجال حماية التراث الثقافي ولا سيما التراث الأثري وتقوية الروابط العلمية والثقافية بين البلدين الصديقين وتوسيع آفاق التبادل المشترك بين الطلاب والأساتذة إضافة إلى إقامة ورشات عمل بمشاركة الطلاب السوريين والروس.
من جهتها أثنت نائب مدير معهد التاريخ المادي التابع لأكاديمية العلوم الروسية الدكتورة ناتاليا سولوفيوفا على عمل كلية العمارة بجامعة دمشق ولا سيما في مجال الدراسات العليا لافتة إلى تقديم التعاون من خلال تزويد الطلاب السوريين بالتقنيات التكنولوجية نظراً لما يتعرض له الطلاب من صعوبة في الحصول على الأدوات الحديثة نتيجة العقوبات الاقتصادية التي فرضت على سورية.
وتضمنت المحاضرات تعريف عميد كلية الهندسة المعمارية بالأقسام الموجودة في الكلية وقدم لمحة حول مركز الدراسات العليا لترميم الأبنية ومراكز المدن التاريخية والأثرية بدمشق وعرض صور عن مشاريع المركز وأنشطته وأعمال الطلاب منذ إحداثه كذلك شارك الطلاب بتقدم مشاريعهم وأفكارهم حول ترميم قوس النصر في تدمر.
يذكر أن سلسلة المحاضرات تأتي على هامش أعمال الاجتماع الرابع السوري الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين.
