طالبت مؤسسات الأسرى الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة لديه والإفراج عن الأسرى ولا سيما المرضى والمضربين عن الطعام.
وذكرت وكالة وفا أن مؤسسات الأسرى عقدت مؤتمراً صحفياً اليوم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة بالضفة الغربية دعماً للأسرى وخاصة المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان وللحديث عن جريمة الاحتلال اغتيال الأسير المحرر داوود الزبيدي واحتجاز جثمانه.
وأشار وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب إلى أن الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى هو السبب الرئيس لتدهور أوضاعهم داخل معتقلات الاحتلال نتيجة الأوضاع والظروف غير الصحية وانتشار الأوبئة مبيناً أن الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان يواجه احتمالات استشهاده في أي لحظة ورغم ذلك يرفض الاحتلال الإفراج عنه.
وأوضح الخطيب أن الأسيرين عواودة وريان قرراً الاستمرار بالإضراب عن الطعام وعدم التراجع عنه حتى نيل حريتهما.
من جهته شدد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان على أن معركة الأسرى مستمرة وسيتخذون خطوات جديدة في حال صعد الاحتلال ممارساته الإجرامية بحقهم مطالباً بضرورة إفراج الاحتلال عن جثامين الشهداء المحتجزة لديه والتي وصل عددها إلى 228 أحدثهم الشهيد داوود الزبيدي.
من جانبه قال مدير مركز الدفاع عن الحريات حلمي الأعرج: إن الإهمال الطبي جريمة مركبة تخالف القوانين الدولية ويجب أن يحاسب الاحتلال عليها وهي السياسة التي أودت بحياة الأسير المحرر إيهاب الكيلاني الذي استشهد أمس بعد شهر من نيله حريته نتيجة إصابته بمرض السرطان.
ويواجه نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم نحو 600 أسير بحاجة إلى تدخل طبي عاجل.