مبادرات للمجتمع المحلي في إنخل بريف درعا تسهم في النهوض بالواقع الخدمي للمدينة

تتكامل الجهود الأهلية مع الجهود الحكومية في مدينة إنخل بريف درعا لتحسين الواقع الخدمي فيها عبر تنفيذ مبادرات أهلية في مجال تأهيل البنى التحتية المتضررة من الإرهاب ومساعدة الأهالي في مواجهة جائحة كورونا.

وفي هذا الصدد أوضح ياسين الزامل رئيس مجلس مدينة إنخل لمراسلة سانا أن سكان المدينة بادروا منذ عام 2018 بالتعاون مع شركة الكهرباء لتقديم ما يلزم لإصلاح الشبكة الكهربائية التي تضررت في المدينة ما أسهم بعودة التيار الكهربائي إليها أواخر عام 2018 رغم ما حل بقطاع الكهرباء فيها من تخريب.

ولفت إلى أن المجتمع المحلي وبعد عودة الأمن والاستقرار إلى المدينة أسهم بإزالة السواتر الترابية وفتح الطرقات وتنظيفها وإعادة تأهيل مدخل المدينة من خلال إنارته بالطاقة الشمسية بطول 4 كم وإشادة قوس على المدخل يعرف الزائر بها.

وبين الزامل أن الأهالي أسهموا بترميم 18 مدرسة بالمدينة لضمان سير العملية التعليمية وكانوا عوناً للمجلس في تأهيل البنى التحتية المتضررة مبيناً أن جائحة كورونا أسهمت برفع وتيرة التكافل بين السكان أيضاً حيث قدم الأهالي 65 أسطوانة أوكسجين وأجهزة رذاذ وأوكسجين لتأمين العلاج للمرضى بالمنازل.

غازي الحسيني موجه تربوي في مدينة إنخل لفت إلى دور الأهالي في المساهمة بترميم المدارس والتي تعد خطوة أساسية في عودة السكان وإعادة معظم مدارس المدينة إلى الخدمة وتأمين الخدمات التعليمية لنحو 6000 تلميذ وطالب.

وأوضح محمد غازية مدير ثانوية الفنون النسوية بإنخل أنه بالتزامن مع جائحة كورونا تبرع أحد المواطنين بقماش لخياطة كمامات حيث شاركت المدرسات والطالبات بخياطة الكمامات وأنتجن ما يكفي لسد احتياجات المدارس والمرحلة الثانية هي لسد احتياجات السكان.

هنادي العاصي مدرسة في الثانوية قالت “نبذل جهوداً متواصلة حتى في أيام العطل لخياطة 25 ألف كمامة وأنجزنا نحو 5000 كمامة حتى الآن” مشيرة إلى أن الكادر المشارك أمضى نحو أسبوعين في قص القماش وتجهيزه.

المهندس محمد الوادي عضو مجلس المحافظة عن إنخل بين أن المجتمع المحلي بالمدينة أسهم في حفر بئري مياه سيوضعان في الخدمة قريباً داعياً الأهالي إلى زراعة الأشجار في الجزر الوسطية على المدخل وإعادة الغطاء الأخضر للمدينة كما كان.

وكانت الرياضة في إنخل أيضاً حاضرة ضمن اهتمامات السكان حيث لفت عطاف الغوثاني رئيس النادي الرياضي بالمدينة إلى أن الأهالي ساهموا في ترميم الصالة الرياضية الخاصة بالنادي.

قاسم الناصر وأحمد العيد من وجهاء المجتمع المحلي في مدينة إنخل أوضحا أن السكان قدموا بتعاونهم مثالاً يحتذى به على صعيد العمل الجماعي حيث ساهموا كل حسب إمكانياته بتقديم ما يلزم للنهوض بالواقع الخدمي.

فاروق الحمادي عضو مجلس الشعب عن محافظة درعا وابن مدينة إنخل بين أن التعاون بين مجلس المدينة والسكان أثمر واقعاً خدمياً أفضل فكانت المدينة من أوائل مدن المحافظة التي عادت إليها معظم الخدمات مؤكداً أن العمل المشترك بين القطاعين الحكومي والأهلي أسهم بعودة الخدمات والكثير من السكان إلى المدينة وقدم نموذجاً للمدن الأخرى في التعاون وتنفيذ المبادرات وداعياً إلى تعميم تجربة العمل المشترك لأننا جميعنا شركاء في الوطن وعلى الجميع أن يبادر لدعمه كل حسب طاقته.

سانا