فقدان السيطرة على التضخم يضع المركزي البريطاني أمام خيار رفع أسعار الفائدة

حذرت المستشارة السابقة لوزير الخزانة البريطاني كارين وورد من أن البنك المركزي البريطاني بعد أن فقد معظم قدراته للسيطرة على التضخم قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة على نحو يفوق توقعات المستثمرين رغم تزايد مخاطر الانكماش.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن وورد قولها: إن آليات الانتقال التقليدية التي يؤدي فيها رفع الفائدة إلى الحد من ارتفاع الأسعار ضعفت بسبب الزيادة الضخمة في المدخرات خلال فترة جائحة كورونا والاندفاع للحصول على معدلات رهن عقاري منخفضة لفترات طويلة.

وأوضحت وورد التي تشغل حالياً منصب كبيرة المحللين الاستراتيجيين للأسواق الأوروبية في مؤسسة (جي. بي مورجان أسيت مانجمنت) للخدمات المالية أنه نتيجة لما سبق من المرجح أن يستمر الانفاق الاستهلاكي بمرونة أكبر وأن يتواصل التضخم لفترة أطول من توقعات البنك المركزي البريطاني.

وتأتي تحذيرات وورد في نفس الأسبوع الذي حذر فيه مسؤولون سابقون في البنك المركزي البريطاني وهم “أدم بوزن” و”تشارلز جودهارت” وكريستن فوربس” من أن البنك سيضطر إلى رفع تكاليف الاقتراض رغم انكماش الاقتصاد.

وأظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس انكماش الاقتصاد البريطاني خلال آذار الماضي على خلاف التوقعات مع انكماش الانفاق الاستهلاكي بسبب ارتفاع نفقات المعيشة.

ويتوقع محللون استطلعت وكالة بلومبرغ آراءهم انكماش اقتصاد بريطانيا خلال الربع الثاني من العام الحالي بعد تضرر الأسر من ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة الضرائب في أبريل الماضي.