يوم من الأيام الهامة في أجندة الأيام العالمية “يوم الأسرة العالمي” والاحتفال به تسليط للضوء على أهمية الأسرة كونها عماد المجتمع والنواة الصلبة له حيث لا أحد ينكر دورها في المجتمع فكلما أصبحت الاسرة مترابطة يسودها الحب والسلام والحنان كلما أنتجت أفرادا مميزين ومؤثرين يساهمون في بناء حضارات الشعوب وتبعاً لهذه الأهمية لدور الأسرة الذي لا غنى عنه فقد قامت الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة بتحديد يوم خاص للأسرة ليكون الخامس عشر من أيار من كل عام اليوم العالمي للأسرة و بدأت الاحتفال به منذ عام ١٩٩٣ حيث يتم تقييم وضع الأسرة العربية والتوقف عند أهم المشاكل التي تتعرض لها حتى تكون هناك حلول لمواجهتها سيما وان أسباب كثيرة تواجه الاسرة عموما نتيجة المتغيرات المختلفة الاقتصادية الاجتماعية ناهيك عن تنامي معدلات الطلاق التي باتت تدق ناقوس الخطر حيث أصبحت ظاهرة مزعجة رغم كافة الجهود التي تبذل في الحد منها فلا بد من الإيمان بدور الاسرة والمحافظة على كيانها وهذا يأتي بمرحلة ماقبل الزواج وتوعية المقبلين عليه وكذلك معرفة مخاطر الطلاق على الأولاد وعلى المجتمع وضرورة تحمل طرفي الزواج الرجل والمرأة مسؤلياتهم و التقيد بتعاليم الإسلام بالإضافة إلى التحلي بالحكمة والعقل والصبر حتى لا يندم الطرفان ولكي يتمكنان من تأسيس أُسرٍ سليمة متوازنة تكون درع التنمية والازدهار والكثير من الدراسات أكدت على أهمية الروابط الأسرية التي تساعد على النمو الجسدي السليم والتطور النفسي خاصة لدى الصغار وتوصلت تلك الدراسات إلى أنه عندما تكون العلاقات الأسرية وثيقة وقائمة على الحب والاحترام يشعر الأبناء بالحب والدعم وهذا أمر يولّد عندهم احترام الذات والثقة وخلصت الدراسات إلى أن تحقيق حياة مستقرة يبدأ دائما بالعائلة وبالتعلم المناسب والرعاية طويلة الأمد لأفرادها، ومن باب أنه اذا انهار البناء الأسري فإن البناء الاجتماعي سيصاب بالتفكك نصل إلى أن النهوض بالمجتمعات لا يتم إلا بالنهوض بالأسرة التي تعتبر وبكل المقاييس خط الدفاع الأول لحماية تلك المجتمعات من كل العوامل التي تهدد أمنها واستقرارها ففي يوم الأسرة العالمي وكل يوم ندعو إلى اشادة البناء الأسري على أساسات متينة واستخدام مواد دائمة الصلاحية حتى تقاوم كل المتغيرات والعوامل التي تسبب تفككها فكل عام وكل الأسر في العالم بألف خير.
إعداد :مجد حيدر