فرق موسيقية سورية تقدم ابتهالات وأناشيد رمضانية بطريقة معاصرة

الموشحات والابتهالات جزء من التراث اللامادي والطربي السوري حيث يسعى بعض المهتمين بالثقافة والإبداع إلى إبرازها مجدداً وتعويد الذائقة السمعية للأجيال الجديدة عليها.

وتصور بعض الفرق المهتمة بالأصالة بعض الأدوار والأغاني التراثية والموشحات والأناشيد الدينية لتعرضها في أماسي شهر رمضان وعلى مدار أيام السنة بموقع القرية الفرعونية في ريف دمشق.

وقدمت فرقة “عالبال” التي أنشأها أساتذة وطلاب المعهد المتوسط للموسيقا التابع لوزارة التربية عدداً من الوصلات الغنائية استهلتها المغنية باسمة الخطيب بأغنية هللت ليالي رمضان للموسيقار فريد الأطرش كما قدم الفنان ماجد طربين موشح “قلت لما غاب عني” من ألحان عمر البطش إضافة إلى موشحات أخرى.

الفنانة الخطيب التي تعمل مدرسة موسيقا بالمعهد أوضحت أن شهر رمضان له خصوصية وهو فرصة لتقديم الأغاني التراثية لأننا لا نسمعها في الأيام العادية لافتة إلى أن مهمة إحياء التراث ونقله للأجيال تقع على عاتق مدرسي الموسيقا قبل غيرهم.

كما قدمت فرقة الكورال موشحات يمر عجباً و يا بهجة الروح وسبحان من جملك إضافة لوصلة غنائية حلبية على مقام البيات.

طارق الأصيل مدير تنفيذي شركة المولوي بين أن اختيار الأناشيد والابتهالات والموشحات والأغاني الطربية الأصيلة جاء تأكيداً على دور التراث اللامادي وإحيائه والارتقاء بالذائقة الفنية للجمهور والمشاهد إضافة إلى إحياء ذكر الفنانين الراحلين الكبار من زمن الفن الجميل.

بدوره أشار مخرج العمل ممدوح قدور إلى أهمية الحفاظ على التراث الموسيقي والأشعار والموشحات الأندلسية والأغاني التراثية ذات المحتوى الثقافي وأهمية عرض هذه الفقرات الفنية في أمسيات رمضان وغيرها لتشكل راحة للنفس والروح.

الموسيقي ساري عبد الحميد مدرس بمعهد إعداد المدرسين أوضح أن اهتمامه بالتراث الموسيقي دفعه للاشتراك بتأسيس فرقة “عالبال” التي تعتمد على التخت الشرقي لتقديم الموسيقا التراثية والأغاني رفيعة المستوى للمتلقي بهدف تقديم أغان راقية ومهمة لا يعرفها الجيل الجديد في ظل هيمنة الموسيقا الإلكترونية هذه الايام.

ومن أعضاء فرقة الكورال ضحى محمد ومصطفى خطيب وهاجر الأحمد وأحمد حمود عبروا عن سعادتهم بتقديم الموشحات والوصلات الحلبية والقدود الحلبية وأهمية إحياء هذا النوع من الأغاني.