المحاربون القدماء: الجلاء صفحة مشرقة سطرتها دماء الشهداء وتضحيات الأبطال

أكد أعضاء رابطة المحاربين القدماء في حلب أن جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن الذي تحقق في السابع عشر من نيسان عام 1946 تحقق بفضل مقاومة أبناء الوطن للمحتل الأجنبي ودماء الشهداء التي سطرت صفحة مشرقة في تاريخ سورية لتكون نبراسا يهتدي به كل من يواصل السير على دروب التضحية والفداء في مواجهة العدوان وقوى الشر والإرهاب التي تدنس تراب الوطن.

وفي لقاءات لمراسل سانا بحلب قال اللواء المتقاعد محمد زهير صيرفي: إن ذكرى الجلاء ستبقى تزهر في نيسان من كل عام مستحضرة بطولات من ضحوا بأنفسهم فداء لتراب الوطن ورفعوا راية الاستقلال معلنة جلاء آخر جندي مستعمر عن سورية الحبيبة لافتاً إلى أن هذا اليوم سيبقى رمزاً للتضحية في مواجهة المستعمر والإرهاب وسفراً جديداً لمعنى الصمود والانتصارات التي يواصل أبطال الجيش العربي السوري كتابتها حتى تطهير كل ذرة تراب من دنس الإرهاب.

وقال العقيد جمعة سليمان عمر: في ذكرى الجلاء نستذكر التضحيات التي قدمها شهداء الوطن والتي استمرت حتى يومنا هذا الذي يشهد الجلاء الثاني وتحرير كل شبر من تراب سورية من مغول العصر والتكفيريين الذين هم صنيعة المحتل الأمريكي وربيبته (اسرائيل).

وأضاف: قدمنا آلاف الشهداء في سبيل الوطن وخرجنا منتصرين وسنحتفل قريباً بالنصر النهائي وجلاء الإرهاب لتعود سورية واحدة موحدة بإرادة شعبنا والتفافه حول رجال الجيش العربي السوري وقائده السيد الرئيس بشار الأسد.

كما بين العقيد المتقاعد ميشيل اندراوس أن ذكرى الجلاء تمر على قلوبنا فنسترجع قصة كفاح شعب استطاع بفضل نضاله ودماء شهدائه أن ينتزع إرادته المسلوبة من المستعمر الفرنسي وأن يحرر أرضه المغتصبة وينجز الاستقلال.

وقال: اليوم وبعد مرور ستة وسبعين عاماً على جلاء المستعمر يطمح للعودة بشكل متجدد من خلال مخطط “سايكس بيكو” جديد في المنطقة العربية بهدف تفتيتها وخلق الدمار والخراب فيها لكن أبناء الشعب السوري بصمودهم وثقتهم بجيشهم ماضون في إفشال كل تلك المخططات.

وأوضح العقيد المتقاعد محمد الحميدي أن يوم الاستقلال سيبقى يمثل ماضي العزة والكرامة حيث تجسدت فيه بطولات الآباء والأجداد وبذلوا الغالي والنفيس فداء للوطن ليتحقق يوم الجلاء وتسطر سورية نصراً جديداً كتب على جبين الشمس.. فيما يكمل الشعب السوري وجيشه المغوار المشوار حيث تتصاعد حدة المعارك مع العدو وأدواته الإرهابية لصنع نصر آخر وجلاء أكبر يتوج بولادة سورية من جديد بقيادة الرئيس الأسد.

وقال العقيد المتقاعد محمود خضير: في الجلاء يتجدد الفرح والاعتزاز والفخر ببطولات الآباء والأجداد.. فهو علامة فارقة تشحذ همم أبناء الشعب السوري وتزيد من التلاحم الوطني وترسخ مفاهيم الرفض للتبعية والاستعمار لافتاً إلى أن أبناء سورية وأبطالها الذين صنعوا الاستقلال قادرون اليوم على مواصلة الطريق ومواجهة كل اوجه الاستعمار والإرهاب من خلال الوقوف مع أبطال الجيش وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الجلاء الأكبر وطرد كل محتل عن جغرافيا الوطن.