رجال البحرية السورية: بطولات أجدادنا ضد المستعمر الفرنسي منارة لنا

ستة وسبعون عاماً مضت على جلاء المستعمر الفرنسي عن سورية التي دونت بتضحيات أبنائها وبطولاتهم صفحات مشرقة أبجديتها التضحية ومدادها دماء نقية طاهرة امتزجت بترابها فانبثق فجر مشرق طاهر من دنس المستعمر ووحشيته.

وبهذه المناسبة زارت كاميرا سانا إحدى القطعات المقاتلة في القوى البحرية في اللاذقية حيث أكد المقاتل علي قائد كتيبة الضفادع البشرية على أهمية وقدسية هذه الذكرى العزيزة على قلوب السوريين الذين قدموا وما زالوا التضحيات في سبيل سيادة الوطن وعزته وكرامته ودحر المستعمر بشكليه القديم والحديث عن أرضه.

ونوه المقاتل علي ببطولات السوريين على امتداد الجغرافيا السورية انطلاقاً من الساحل مروراً بحلب ودمشق والسويداء لدحر الاحتلال الفرنسي وقال إن ما تواجهه سورية اليوم من مؤامرات وعدوان وإرهاب يستهدف النيل من صمودها شعباً وجيشاً وقيادة إلا أن ثقتنا لا حدود لها بالنصر وتحرير سورية من رجس الإرهاب.

وأكد أن قوى البحرية والدفاع الساحلي بجاهزية دائمة لتنفيذ كل المهام القتالية على طول الساحل وكامل الجغرافيا السورية لصد أي عدوان يستهدف النيل من السيادة الوطنية.

بدوره رأى العميد سمير ضابط التوجيه السياسي في الكتيبة أن “الثورات التي قادها المجاهدون الأبطال الشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو وحسن الخراط وسلطان باشا الاطرش كانت باكورة أبجدية المقاومة التي أجبرت المستعمر الفرنسي على الخروج من سورية مدحورا يجر أذيا لـ الخيبة والخزي”.

وجدد العميد سمير العهد على مواصلة الطريق وتقديم التضحيات للدفاع عن كرامة وعزة وسيادة سورية والأمة العربية وهويتها فيما أشار المقاتل مصطفى إلى أن المقاومة التي قادت إلى الانتصار ودحر المستعمر الفرنسي هي اللغة والرد الوحيد على كل مستعمر.

وتوجه المقاتل أحمد بالتهنئة للشعب السوري بهذه المناسبة الوطنية التي تحمل كل معاني الشرف والعزة والكرامة والعهد بأن يبقى جنود البحرية السورية العين الساهرة على حماية الشواطئ السورية شأنهم شأن كل جندي على تراب سورية الحبيبة يدافعون عن حياض الوطن ويصونونه كما صانه أجدادنا الأبطال.

وهنأ المقاتل أحمد جيشنا الباسل والشعب السوري الصامد بعيد الجلاء مؤكداً أنه سيبقى مع رفاقه في السلاح على استعداد لتنفيذ المهام القتالية للسير على خطى الأجداد الأبطال الذين دحروا الاستعمار الفرنسي حتى تطهير تراب الوطن من آخر إرهابي.

وقال المقاتل إبراهيم ” إن الذكرى فرصة لنا لنعايد رفاقنا في الجيش ونؤكد على أننا سنبذل الغالي والنفيس ونقدم أرواحنا لتبقى سواحلنا آمنة من أي معتد وان تبقى مياهنا لنا حراماً على غيرنا”.

وأوضح المقاتل شادي أنه رغم مرور ستة وسبعين عاماً على جلاء المستعمر الفرنسي لا تزال صيحات رجال الثورات الشعبية ضد المستعمر الفرنسي تتردد في مسامعنا وتعيش في ضمائرنا ووجداننا إلى يومنا هذا مجدداً التأكيد على الاستمرار في بذل الغالي والنفيس لمواصلة الانتصارات التي سطرها الجيش العربي السوري حتى تحرير تراب سورية من دنس الإرهاب والاحتلال.