استأنف معهد التربية الخاصة بالإعاقة السمعية في حي الوعر بمدينة حمص عمله باحتضان الأطفال الصم والبكم ورعايتهم تربوياً وتعليمياً وذلك بعد إعادة تأهيله نتيجة التخريب الذي طاله جراء الارهاب.
مراسلة سانا بحمص رصدت الأجواء التعليمية بالمعهد حيث بين مديره محمد ابراهيم “إنه تم استئناف العمل في مقر المعهد بحي الوعر بعد إعادة تأهيله من قبل منظمة (ادرا) للتنمية بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل موضحاً أن المعهد لم ينقطع عن استقبال ورعاية الأطفال الصم والبكم خلال السنوات العشر الماضية حيث كان يستقبلهم في معهد الشلل الواقع على طريق حماة”.
وأشار ابراهيم إلى احتضان 35 طفلاً حالياً ضمن المعهد إلى جانب اختصاصيين في النطق وعلم الاجتماع والتخاطب وكادر مؤهل ومدرب بلغة الإشارة مبيناً أنه سيتم قريباً استقبال الأشخاص الصم والبكم فوق السن القانوني المسموح به في المعهد واخضاعهم لدورة محو أمية إضافة لتدريب الشباب من الصم والبكم على الانشطة الإلكترونية التي تناسبهم كما يتم التحضير للاحتفال بأسبوع الطفل الأصم خلال الشهر الحالي عبر أنشطة ترفيهية وفنية من إنجازات أطفال المعهد.
بدورها لفتت نور ابراهيم اختصاصية اجتماعية بالمعهد إلى أنهم يستقبلون الأطفال من عمر 4 وحتى 14 عاماً وفق درجة الإعاقة بمستويات بسيطة ومتوسطة وشديدة وأغلب الطلاب بالمعهد فاقدون حاسة السمع والنطق بدرجة شديدة حيث يتم تسجيل الأطفال بالتعاون مع الأهل لتبيان أسباب الإعاقة ودرجتها وسبر وضعهم في صفوف تعليمية وفقاً لمستوياتهم وتعد لغة الإشارة هي الأساس بالتعامل معهم.
وفي الصف الثاني التحضيري ذكرت المعلمة فاتن أحمد أنه يتم تحضير الأطفال الصم والبكم ضمن مستويين أول وثان تحضيري حيث يتم تعليمهم المبادئ الأولية والأساسية من الأحرف والأعداد في المستوى الأول أما في الثاني التحضيري فيتم تدريبهم على الكلمات والمفردات عبر الإشارة باستخدام وسائل تعليمية تمهيداً لدخولهم الصف الأول الابتدائي وإكمال مسيرتهم الدراسية.
سميحة الخطيب معلمة بالمعهد منذ30 عاماً ذكرت أنها أشرفت على تخريج أجيال في المعهد وبالاعتماد على منهاج وزارة التربية ولا تزال تبذل جهوداً مضاعفة لمنح الأطفال كل الرعاية والاهتمام الممزوج بالحب.
ويتبع معهد التربية الخاصة بالإعاقة السمعية بحمص لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة أحدث عام 1982.
