مشروع صغير عماده (المؤونة) لسيدة من طرطوس

على مدار 21 عاماً نجحت السيدة ريم درويش من قرية الصومعة في ريف صافيتا بطرطوس بتسويق منتجات مشروعها الخاص المؤونة بمختلف أصنافها يدفعها لذلك حبها للعمل وثقة الزبائن ودعم الأهل.

درويش 53 عاماً أو أم داني كما تتم مناداتها ذكرت لمراسلة سانا أنها بدأت العمل بهدف ملء وقت الفراغ وتقديم بعض المنتجات كهدايا للمقربين والأصدقاء لكن بعد أن لاقت منتجاتها الإعجاب حولت عملها إلى مشروع يقدم كل ما يلزم البيت من مؤونة حيث بدأت بدبس الرمان وخل التفاح ثم وسعت العمل ليشمل أنواع المؤونة كافة كالزيتون والمربيات والمخللات والدبس بأنواعه والزعتر والمكدوس واللبنة.

وأوضحت درويش أن منتجاتها منزلية خالية من المواد الحافظة والملونات وأغلبها مصنع من مشتقات الحليب مستعرضة أيضا تجربتها في صناعة الزيوت الطبية وخاصة زيت جذر القبار وفي زراعة الزعفران التي بدأتها منذ عامين وترغب بتوسيعها نتيجة الإقبال عليه وسهولة تصريفه وسعره المقبول ما يشكل مردوداً مادياً جيداً لعائلتها.

ولفتت إلى أنها تحضر حالياً مع أسرتها لزراعة الوردة الشامية وبعض النباتات العطرية لتكون بداية لمشروع تقطير النباتات الطبية العطرية مبينة أنها تسوق منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتبيعها داخل وخارج سورية كما شاركت بعدة مهرجانات واتبعت دورات تدريبية في مجال عملها مبدية استعدادها لإقامة دورات لمن يرغب حول كيفية تحضير المؤونة مجاناً.

درويش التي انتسبت لاتحاد الحرفيين بطرطوس عام 2021 تأمل أن تفتح لها أبواب تسويق منتجاتها لأنها بمثابة هوية تعريفية بالمنتج الريفي المنزلي موجهة رسالة للجميع مفادها..لا يوجد شيء صعب في الحياة مع الإرادة القوية ولا يجب أن نقف عاجزين أمام أي عقبة بل يجب علينا مواجهتها بالعمل.