أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن سداد كامل الديون التي في ذمة بريطانيا إلى بلاده نافيا في الوقت نفسه وجود أي صلة بين سداد المبلغ وإطلاق سراح شخصين جرى اعتقالهما في إيران على خلفية تهم أمنية.
ونقلت وكالة إرنا عن عبد اللهيان قوله في تصريح للصحفيين اليوم “إن بريطانيا كانت تدين إلى إيران بمبلغ قدره 390 مليون باوند على خلفية صفقات دفاعية في مرحلة ما قبل الثورة الإسلامية الإيرانية” مبينا أن الشهور الأربعة الماضية شهدت اتصالات مكثفة بين طهران ولندن بهدف تحويل هذا المبلغ إلى حساب المصرف المركزي الإيراني.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أنه “لا توجد اي صلة بين سداد المبلغ والإفراج عن شخصين أدينا على خلفية جرائم تجسس وتهم أمنية في إيران حيث أن السلطة القضائية صاحبة القرار في هذا الخصوص”.
وعلى صعيد آخر تطرق عبد اللهيان إلى زيارته الأخيرة لموسكو مشيرا إلى أن “الجانب الروسي نفى وجود أي علاقة بين التطورات الأوكرانية وما يروج له البعض بشأن ارتهان موسكو مفاوضات فيينا لرفع الحظر عن إيران على خلفية هذه التطورات”.
وجدد وزير الخارجية الإيراني التأكيد أن طهران مستعدة لحسم الاتفاق النووي وفق أطر اللجنة المشتركة في أقصر وقت ممكن عند تحقيق مطالبها.
وتابع عبد اللهيان “كان هناك 4 قضايا في إطار خطوطنا الحمر على صعيد مفاوضاتنا التي اقتربت من نهايتها وقد تم في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية حل اثنين منها تقريبا لكننا لم نتوصل إلى تسوية بشأن قضيتين منها وبما في ذلك الحصول على ضمانات اقتصادية”.
وخلص أمير عبد اللهيان إلى القول إنه “لو توفر حسن النية عند الطرف الأمريكي وحقق كلا المطلبين اليوم نحن سنكون مستعدين للتوجه غدا إلى فيينا” في إشارة إلى استضافة العاصمة النمساوية لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
