سيدات مبدعات.. رشا شربتجي من أبرز المخرجات العربيات في عالم الدراما التلفزيونية

وضعت توقيعها على أعمال درامية سورية وعربية اتسمت بالعمق والجدية من جهة وعلى أعمال كانت غايتها التسلية وإمتاع المشاهد من جهة ثانية لتكرس المخرجة السورية رشا شربتجي اسمها ضمن أبرز المخرجات العربيات في عالم الدراما التلفزيونية.

غلب على أعمال شربتجي الواقعية فكانت انعكاساً لمشاكل وآلام الطبقة الوسطى في حين خاضت غماراً مختلفة من خلال أعمال الدراما العربية المشتركة ما ساعدها على الانتشار وترويج اسمها في الوطن العربي ومنها (سمرا) و(طريق) و(ما فيي) ما أغنى مسيرتها الفنية وأعطاها تنوعاً مختلفاً.

دمشق بالنسبة لها القلب وهي التي تؤكد في مقابلاتها الإعلامية أنها عندما تكون فيها تحس بالأمان والحنان والعراقة وفيها رأت النجاح وكانت أولى خطواتها منها وإليها.

وتجد شربتجي أن لمهنة الإخراج سلبيات وإيجابيات فمن السلبيات أنها تعيش في ضغط كبير لكونها تفكر دائماً فيما ستعمل وكيف ترضي نفسها والناس أما الإيجابيات فهي حالة الشغف والحب والنجاح والشهرة ومحبة الناس.

في صغرها كانت تهوى شربتجي القراءة فتأثرت بروايات نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم التي تعتبرها جزءاً من حياتها وتاريخها بتفاصيل رواياتهم وشخصياتهم وتعتمد في حياتها على مقولة بسيطة وهي بالنسبة لها حقيقية (من جد وجد) وهو ما تترجمه أثناء تجهيز أعمالها وخلال وضع اللمسات الأخيرة عليها.

وتؤمن شربتجي بالدور الأساسي للممثلين في العمل الدرامي لذلك تشتغل معهم على الأداء بأدق التفاصيل من نظرة عين الممثل إلى طبقة صوته وحركة جسده بكل تفاصيله معتبرة أن الممثل هو عبارة عن طاقة إيجابية يتمتع بروح جميلة مبدعة.

أما أعمالها فتنوعت بين الصدامية الجريئة المشاكسة والخفيفة الرومانسية ومنها عمل (بروفة) الذي يعد من الأعمال المحببة لها والذي أحدث نقلة في حياتها المهنية.. في حين تصف عمل (علاقات خاصة) بالعميق جداً من الناحية النفسية ويشكل صدمة لشكل العلاقات الزوجية في حين تنحاز بأعمالها للإنسان وتهتم بالتفاصيل وتبحث في الخصوصيات وما يحتاجه الناس.

ودخولها لعالم البيئة الشامية كان من خلال مشروع (حارة القبة) للكاتبين هاني العشي وأسامة كوكش وفيه كسرت شربتجي نمطية العمل الشامي في الأحداث وطريقة تناول المرأة وتفكيرها والصراع بين الخير والشر.

يذكر أن أول عمل أخرجته رشا شربتجي كان (قانون ولكن) تلته 23 عملاً في سورية ولبنان ومصر شارك فيها نجوم عرب كبار.